وصفتها وسائل إعلام فلسطينية ودولية بأنها طفلة بمائة رجل، فيما جرمتها أخرى اسرائيلية إضافة لمواقع التواصل، التي دعت لاعتقالها لما تمثله من خطر على جنود الاحتلال، إنها الصغيرة ابنة مدينة رام الله، وقرية النبي صالح، عهد التميمي؛ ذات ال16 ربيعًا. ورغم صِغر سنّها، إلا أن قصتها اجتاحت وسائل الإعلام بسرعة فاقت اجتياح جيش الاحتلال قريتها المتربّعة فوق ربوة شمال غرب رام الله، ليتكرر المشهد هذه الأيام مع نضوج أكبر لعهد. واشتهرت عهد بمواجهتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قريتها، قبل أن تعتقلها قوات الاحتلال الثلاثاء؛ باقتحامها بيتها وتفتيشه ومصادرة الأجهزة الإلكترونية منه. فيما اعتقلت، صباح أمس، ابنة عمها، نور ناجي التميمي، وجاء اعتقال الفتاتين بعد طردهما الجنود من ساحة منزل أسرة عهد، أثناء مواجهات في قريتها، الجمعة، وقد وثقت ذلك بفيديو. وفي شريط الفيديو، الذي صوّر الجمعة في الضفة الغربيةالمحتلة، بواسطة هاتف محمول، تظهر الفتاتان وهما تقتربان من جنديين إسرائيليين يستندان إلى جدار، وتبدآن بدفعهما ثم تقومان بركل وصفع ولكْم الجنديين. ولم يرد الجنديان المسلحان، وتراجعا الى الخلف. ووقعت الحادثة بعد يوم من اشتباكات في الضفة ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وتصدّر هذا المشهد بعض وسائل الإعلام العبري، فيما كانت المرة الأولى، التي نُشرت فيها صور التميمي في وسائل الإعلام عندما ظهرت وهي تهاجم أحد جنود الاحتلال أثناء اعتدائه على أخيها الطفل محمد التميمي، البالغ من العمر 12 عامًا، في القرية، ولم يستطع الجندي الصمود في وجه الطفلة، فاضطر إلى الانسحاب تاركًا شقيقها في حال سبيله. وتشارك الاثنتان، في المسيرات المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.