شهدت اطراف القدس الشمالية، ظهر أمس غداة الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن، اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال شمال القدس. وأضرم المتظاهرون الفلسطينيون النار في الإطارات عند حاجز عطروت، أثناء اشتباكاتهم مع قوات الأمن الإسرائيلية على أطراف مدينة القدس الشمالية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، في وقت لاحق أمس، شابا مقدسيا إثر مشادات كلامية بين عشرات المصلين ومستوطنين اقتحموا المسجد المبارك برفقة مرشد يهودي قام بشروحات عبر مكبر للصوت «سماعة» عن بناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى. بحسب ما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية «وفا». أجواء متوترة في غضون ذلك، شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك، أجواء شديدة التوتر، دفعت في ضوئها قوات وشرطة الاحتلال بتعزيزات الى المنطقة، تزامنا مع افتتاح كنيس يهودي جديد في أنفاق حائط البراق أسفل المسجد الأقصى المبارك. وأفادت الوكالة بأن سلطات الاحتلال تعمدت افتتاح الكنيس وسط معالم تاريخية تعود لعصور إسلامية بزعم أنها تعود لليهود، فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الكنيس يقع مقابل ما يسمى «الحجر الكبير» في الأنفاق، مضيفة أنه يتميز بتصميم خاص، يتضمن ألواحا معدنية كتبت عليها أسفار «توراتية»، وفيه عشرات المقاعد ومنصبة خشبية دائرية. حشد دعم وفي سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الثلاثاء، عن اتصالات فلسطينية مكثفة لحشد الدعم لمشروع قرار بشأن القدس تم تقديمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية: «إن العمل جار للحصول على تصويت أكبر عدد من الدول تجاه المشروع حتى يشكل ذلك صفعة وردّا قويا على استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض الفيتو تجاه مشروع القرار العربي حول القدس». وأشار المالكي إلى أن هذه التحركات في الجمعية العامة هي من ضمن مجموعة من الخطوات الفلسطينية سيتم الشروع بها على صعيد مجلس الأمن والمنظمات الدولية بما في ذلك تفعيل طلب انضمام فلسطين للأمم المتحدة. كما أكد على تكثيف المساعي لإيجاد رعاية دولية متعددة بديلة عن الرعاية الأمريكية المنفردة. تنديد عربي من جهته، ندد أحمد أبو الغيط الأمين العام للأمم المتحدة باستخدام الولاياتالمتحدة (الفيتو) ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يدعوها إلى سحب إعلانها القدس عاصمة لإسرائيل، وقال: إن اعتراضها على القرار يزيد من عزلتها. وعارضت واشنطن القرار، الذي قدمته مصر رغم تأييد أعضاء مجلس الأمن الأربعة عشر الباقين له، ولم يذكر مشروع القرار الولاياتالمتحدة أو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاسم، لكنه أبدى «الأسف الشديد إزاء القرارات التي اتُخذت في الآونة الأخيرة والتي تتعلق بوضع القدس». وقالت الجامعة العربية: «إن أبا الغيط عبر عن بالغ استيائه إزاء استخدام الفيتو». رفض مشروع وكانت 14 دولة عضو في مجلس الأمن وافقت على مشروع قرار عربي يرفض قرار الرئيس الأمريكي الذي أعلنه قبل أسبوعين بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها. إلا أن الولاياتالمتحدة استخدمت حق النقض لإحباط المشروع .وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن، الاثنين، أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية وسياسية ودبلوماسية ضد إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل. وتتواصل موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ الاعلان الأمريكي حيث استشهد 11 فلسطينيا، واصيب أكثر من 3 آلاف، بجانب اعتقال المئات في الضفة الغربية وشرق القدس إلى جانب قطاع غزة.