توقع مستثمرون في قطاع التعليم الأهلي أن تتأثر استثماراتهم في القطاع على خلفية سحب عدد من الطلاب من ابناء المقيمين ملفاتهم من هذه المدارس لخروج عائلاتهم نهائيًّا من المملكة، مستبعدين أن يؤدي التأثير المتوقع إلى إغلاق عدد من المدارس في المرحلة الحالية، وتراوحت تقديراتهم بشأن نسبة سحب الملفات في الوقت الحالي ما بين 20: 30% مع احتمال ارتفاع هذه النسبة في الاعوام القادمة. وقال رئيس لجنة التعليم الاهلي بغرفة الشرقية خالد الجوير: لا شك أن هذه المدارس ستتأثر بخروج الطلاب المقيمين، وستواجه عبئًا كبيرًا بخصوص تراجع دخلها جراء ذلك. وقدر نسبة الطلاب الخارجين من المدارس حاليا ب 30%. وأضاف: خروج الطلاب الوافدين كان له اثر كثير في مدارس التعليم الاهلي إلى درجة تؤدي إلى الاغلاق، مشيرًا إلى أن عدد طلاب المقيمين في هذه المدارس كبير، وخروج بعضهم سيكون له تأثير حاد يدفع باحتمال الإغلاق. ايضا هناك تسرب في الوظائف بسبب قلة الطلاب في المدارس، ويصل خروج المعلمين من المدارس الى 20% سواء من السعوديين أم الوافدين. وقال ماجد القناص، مستثمر في قطاع التعليم الاهلي: إن عدد طلاب وطالبات المقيمين في التعليم الاهلي سواء للمنهج السعودي أم الاجنبي بالمنطقة الشرقية يفوق عدد الطلاب والطالبات السعوديين، والذين يتجهون أكثر إلى مدارس التعليم الحكومية، مما يضعف احتمالية التأثير السلبي الكبير على هذه المدارس بسبب سحب ملفات البعض منهم. وأشار إلى ان مما سيضعف التأثير هو أن بعض الشركات التي يعمل فيها أولياء أمور الطلاب من المقيمين تتحمل مصاريف دراسة أولادهم، لذا فغالبًا لن يلجأ مثل هؤلاء إلى إخراج عائلاتهم نهائيًّا بسبب أعباء المصاريف الزائدة. وقدّر نسبة خروج الطلاب المقيمين من المدارس الاهلية في المرحلة القادمة ب30%،. ونوّه إلى أن التأثير السلبي على المدارس سيكون واضحًا وبشكل أكبر في المدارس الأهلية الصغيرة مقارنة بالمدارس الكبيرة، وربما مع تواصل الخروج في المستقبل ان تضطر مثل هذه المدارس إلى الإغلاق والخروج من السوق لعدم قدرتها على تحمّل التكاليف مع تراجع الدخل. يُشار إلى أن لجنة التعليم الأهلي بغرفة الشرقية في إطار اهتمامها بهذه الظاهرة والحرص على الحد من تأثيراتها سعت لعقد اجتماع لبحث احتمالاتها.