في الاتفاق.. تنشد عن الحال.. هذا هو الحال

غضب جماهيري واستياء عام خوفًا من الهبوط

عادت الأجواء داخل أروقة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق إلى الاشتعال، عقب الهزيمة القاسية بأربعة أهداف مقابل واحد، التي تعرض لها الفريق مساء أمس الأول أمام مضيفه الأهلي، ضمن منافسات الجولة ال(14) من الدوري السعودي للمحترفين.
وكان الهدوء قد عم البيت الاتفاقي، وأبدت جماهير «فارس الدهناء» رضاها، عقب التخلص من المدرب الصربي ميودراج يسيتش، والتعاقد مع الوطني الشاب سعد الشهري.
الجماهير الغاضبة برأت الشهري من الخسارة القاسية؛ كونه لم يأخذ الوقت الكافي منذ توليه قيادة الدفة الفنية، التي تساعده على وضع بصماته الواضحة وتغيير الشكل الفني للفريق، فيما وجهت انتقاداتها اللاذعة للاعبي الفريق؛ نظير غياب الروح والقتالية داخل أرضية الملعب، مطالبة إياهم بالعمل الجاد والتركيز خلال المرحلة المقبلة من أجل تحسين وضع الفريق، الذي يحتل المرتبة قبل الأخيرة، في جدول الترتيب العام.
وذكّرت الجماهير الاتفاقية لاعبي فريقها -خلال مداخلاتها العديدة في وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة- بوجوب احترامهم الشعار الذي يرتدونه، مذكرين إياهم بأن الاتفاق هو أحد الفرق التي تفخر كرة القدم السعودية بإنجازاته المختلفة.
عشاق الاتفاق لم يغفلوا الدور الإداري الذي يلعب دورا رئيسا فيما يمر به الفريق خلال الموسمين الماضيين، كما يصفون، مطالبين بإيجاد الدعم اللازم للفريق، وجلب محترفين يشكلون الإضافة الحقيقية للفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية، خصوصا فيما يتعلق بمركز الحراسة، وخطي المنتصف والهجوم.
ويبدو أن الأمر المشجع الوحيد خلال الفترة الحالية في البيت الاتفاقي هو الثقة الكبيرة التي يملكها اللاعبون في مدربهم الجديد سعد الشهري، وسط الأحاديث الكبيرة عن ابتعاد العديد من أعضاء الشرف البارزين، وعدم استلام اللاعبين لرواتبهم الشهرية منذ ما يقارب ال(5) أشهر، إضافة لغياب المكافآت والمحفزات.
عدد من لاعبي الفريق أكدوا قدرة الشهري في تغيير شكل الفريق خلال المرحلة الثانية من الدوري السعودي للمحترفين، حيث أوضح المحترف الكويتي فهد الهاجري أن المرحلة الكارثية مع الصربي يسيتش قد انتهت، وبأن مرحلة يتوقع منها الجميع الكثير تحت قيادة سعد الشهري قد بدأت رغم الخسارة أمام الأهلي.
المشكلة في الاتفاق لم تكن فنية فقط، فقد اتضح من خلال مواجهة الأهلي الاخيرة الضعف اللياقي الكبير، الذي يعاني منه الفريق، والذي يحتاج إلى إيجاد حل عاجل له، خاصة مع دخول المرحلة الثانية والأهم من الدوري السعودي، وهو ما أكده مدافع الفريق العراقي أحمد ابراهيم، وكذلك حارس الفريق أحمد الكسار، حيث أوضح الأول أن الوقت لم يسعف مدرب الفريق للتغيير، مبينا استشعارهم للمسؤولية وللحمل الذي يقع على عاتقهم خلال المرحلة المقبلة، فيما أكد الكسار أن عملا كبيرا ينتظر الفريق، خصوصا من الناحية اللياقية، وبأن المرحلة المقبلة تتطلب تعامل اللاعبين مع الضغوط، خاصة أن المركز الذي يحتله الفريق لا يتناسب مع مكانة الاتفاق الكبيرة، ولا يرضي كل عشاقه.
يذكر أن الاتفاق يحتل المرتبة ال(13) في جدول الترتيب العام برصيد (11) نقطة، جمعها من الانتصار في (3) لقاءات، والتعادل في لقاءين، والخسارة في (8) لقاءات، ويمتلك لقاء مؤجلا مع الفريق الهلالي من الجولة ال(11)؛ بسبب تأهل الأخير للنهائي الآسيوي، وسوف يلعب بالرياض مساء الإثنين الموافق ال(8) من شهر يناير المقبل.