لقد خلق العزيز الكريم البشر لإعمار هذه الارض والعيش فيها بسلام وأمرهم بحسن الخلق والتراحم والمحبة والتدبر فيما حولهم في هذه الارض، ليسود الحب والتضحية والتفاني والاخلاص ووعدهم بجنات عرضها السموات والأرض لمن اتقى الخالق وحافظ علي عرضه وأرضه وحماها بكل شرف وحب ليسود الأمن والامان في المجتمع، ولكن قد يعايش البعض فئات تعمد إلى زرع الفتنة والتحريض بأسلوب رخيص، يحرض البشر ويزرع الكراهية انها فئات ضحت بقيمها ومبادئها وابتعدت عن حسن الخلق والتعايش السلمي وسخرت نفسها لزراعة الفتنة بين الشعوب التي تعمر وتزرع الخير في النفوس الطيبة التي تسعى لعمل الخير كما قال تعالي (وقُلِ اعملُوا فسيرى اللهُ عملَكُم ورسُولُهُ والمُؤمِنُون). إن العمل والتعامل في هذه الحياه يجب ان يبنى علي احترام الذات والقيم والمبادئ وعدم إنكار الشعوب والدول التي تعمل من اجل إسعاد الغير، ولشعب بلادي صور مشرفة ومشرقة في كل القضايا التي تحمي الاسلام والمسلمين، وخاصة القضية المصيرية قضية فلسطين التي هي القضية الأساسية لكل مواطن في هذه الارض الكريمة، التي عايش شعبها اخوانهم الفلسطينيين بكل حب ووقفات مشرفة للاقصى الشريف الذي حمايته كانت هدفا لكل حكام هذه الارض من عهد المؤسس -طيب الله ثراه- الملك عبدالعزيز وأولاده. إن من يهاجم هذه الأرض وعطاءها خاسر؛ لان القدسوفلسطين هدفها الأساسي لذلك يجب تجنب تلك الأصوات التي تحاول ان تضرب في عمق علاقة جذورها في اعماق نفوسنا شعبا وحكومة، ولن نلتفت لتلك الأصوات التي تزرع الكراهية والبغضاء لان قضيتنا واحدة وهدفنا واحد وطريقنا واحد. نحن شعب وحكومة تعودنا أن نعمل من أجل الاسلام وحماية مقدساته، وشرفها الخالق بخدمة الحرمين وبذل كل غال من اجله، نحن شعب نتجنب كل وسائل الحقد والكراهية ونتعامل بحسن الجوار واحترام الآخر لذلك يجب تجنب تلك الأصوات النشاز التي تهاجم وتبيع ضميرها. سنظل مع الشعب الفلسطيني المحب المخلص الذي يعمل من اجل حماية ارضه ومقدساته التي تهم الجميع، ولن نلتفت لمن يزرع الفتنة والكراهية والحقد بين النفوس المطمئنة التي تعيش علي ارض المملكة من سنين طويلة ولهم حقوقهم وتعاملهم المميز. حمى الله هذه الارض التي تسعى لتقارب الشعوب لتعيش في سلام وأمن وأمان، عشت يا وطن الخير لكل الخيرين.