تواصلت جلسات مهرجان القصة المقام في نادي الباحة الادبي حيث عقدت عدة جلسات في يومها الاول الذي شهد افتتاح الأمير د.حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة للمبنى الجديد للنادي إضافة لتدشينه للمهرجان، فيما حملت الجلسة الاولى عنوان «الشيخ سعيد العنقري.. قصة كفاح»، اما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان «تجارب الرواد». وفي الجلسة الثالثة للمهرجان جاء ماجد الثبيتي محملا بانكسار البدايات بعد أن تحدث عن تجربته عندما رفض النادي الادبي بالطائف مشاركته في مسابقته القصصية، والتي كان لها ابلغ الاثر في مسيرته، حيث ألهمته لمواصلة التحدي والإبداع. وشهدت الجلسة الثالثة والاخيرة في اليوم الاول للمهرجان والتي أدارها الدكتور عالي القرشي خمس اوراق عمل، بدأها محمد زياد عن تجربته في القصة القصيرة والتي انطلقت من قصته «الحاجز» التي نشرت في دورية النادي الادبي بمكة. وفي الورقة الثانية تحدثت القاصة هناء حجازي عن والدتها وكيف كانت تقرأ لوالدها من السيرة الهلالية، وأشارت إلى أنها تعلمت القراءة والكتابة في الكتاتيب، وتمنت لو كان جدها على قيد الحياة ليشهد تكريمها في مهرجان القصة الاول بالباحةمسقط رأسه. بينما قال الناقد الدكتور أحمد سماحة في الورقة الثالثة: عندما أوشكت أن أرتدي الثوب الأبيض اكتشفت أنني بعد أكثر من ثلاثين عاما قضيتها في هذا البلد، بأني ما زلت أحمل إقامة، ولكنني كنت متأكدا بأني أحمل في نفس الوقت هوية حب هذه الارض والبشر فيها. واتفق ماجد الثبيتي في ورقته الرابعة مع ما طرح في الجلسة حول خلفيات التأثير الادبي من الآباء والامهات او من تجارب القصص التراثية، لافتا الى انه ليس هناك من يقرأ ويطالع في تجارب الكتاب والرواد من جيل الشباب، والعكس صحيح مقدما شكره للدكتور عالي القرشي الذي صقل موهبته. وتحدث القاص ابراهيم شيخ مغفوري في الورقة الخامسة عن حياته مع والده ما قبل الدراسة، اذ كان يترحل مع ابله بحثا عن الماء والكلأ حتى التحق بالمدرسة حينها واستهوته قصص القرآن الكريم، وأضاف: كتبت أول قصة للأطفال وأنا في سن السابعة عشرة، فحبي لقصص الاطفال جعلني اقدمها على اولادي فأطبع من مصروفهم اليومي، فيما ما زلت استغرب عزوف الإعلام عن نشاطي إلا من بعض الإسهامات الخجلى. وفي ورقة العمل السادسة تحدثت شيمة الشمري عن بداياتها في المرحلة المتوسطة اذ كانت تعشق القلم والابداع، ولم تكن تعنيها التصنيفات الادبية بقدر الكتابة وما يصاحبها من شعور جميل، وقالت: قرأت في الشعر والنقد والنثر لغازي القصيبي وعبدالله الجفري وآخرون، ووجدت في القصة القصيرة تكييفا للحظات الابداع وتناغما مع العصر. واختتم الجلسة القاص جمعان الكرت بورقته السابعة والاخيرة عن قريته التي تتسنم جبال السراة وبيوتها من الحجر الصلد، وعد الكرت سوق قريته بنافذة ثقافية ساهمت في تشكيل ثقافته إلى جانب الممارسات اليومية من تخصيب المزارع وحصاد المحصول. جانب من الحضور