سيكون ليفربول الإنجليزي، المتألق محليا في الآونة الأخيرة، بحاجة إلى نقطة من مباراته وضيفه سبارتاك موسكو الروسي لكي يضمن بطاقة تأهله إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وفي ظل الأداء الهجومي الملفت الذي يقدمه مؤخرا رجال المدرب الألماني يورجن كلوب بقيادة المصري محمد صلاح، لا يبدو الفوز بعيدا عن متناولهم في مباراة الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة، وفي حال تحقق ذلك فسيحسم «الحمر» الصدارة لصالحهم بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى. ويتصدر ليفربول الترتيب برصيد 9 نقاط وبفارق نقطة أمام اشبيلية الإسباني الذي أجبر فريق كلوب على التعادل 3-3 في الجولة السابقة بعدما كان متخلفا بثلاثية نظيفة وأجل بذلك تأهله، فيما يحتل سبارتاك موسكو المركز الثالث برصيد 6 نقاط ما يعني أن الفريق الروسي بحاجة إلى الفوز في «أنفيلد» ليحصل على بطاقته (تعادل مع ليفربول ذهابا 1-1). وتبدو جميع الظروف ملائمة لكي يحجز ليفربول بطاقته إلى الدور الثاني للمرة الأولى منذ موسم 2008-2009، لاسيما إذ قدم اداء مماثلا لذلك الذي قدمه في مباراتيه الأخيرتين في الدوري المحلي حين اكتسح ستوك سيتي 3-صفر وبرايتون 5-1. ويقدم فريق كلوب اداء هجوميا ملفتا بعدما وجد طريقه إلى الشباك 25 مرة في مبارياته الثماني الأخيرة في جميع المسابقات، ما دفع مدرب برايتون كريس هيوتون إلى القول بعد خسارة السبت أمام ليفربول إن الأخير «أفضل فريق واجهناه هذا الموسم». وفي المباراة الأخرى، سيكون اشبيلية بحاجة ايضا إلى التعادل أمام مضيفه ماريبور السلوفيني لكي يضمن تأهله، كما أنه سيتأهل في حال الخسارة، شرط عدم فوز سبارتاك على ليفربول. وبعدما ضمن تأهله وصدارة المجموعة السادسة، يحل مانشستر سيتي، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، ضيفا ثقيلا على شاختار دانييتسك الأوكراني. وسيتطلع نابولي الى سيتي لكي يسدي له خدمة بالفوز على مضيفه الأوكراني، لكن على الفريق الإيطالي التركيز أولا على مباراته مع فيينورد الذي سيحاول توديع البطولة بفوز شرفي. وفي المجموعة السابعة، يتصارع بورتو البرتغالي ولايبزيج الألماني لانتزاع البطاقة الثانية بعدما حسمت الأولى والصدارة لمصلحة بشكتاش التركي. وعلى ملعب «سانتياجو برنابيو»، يتواجه ريال مدريد الإسباني، مع ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني في قمة هامشية، وذلك لأن النادي الملكي حسم تأهله كوصيف للمجموعة الثامنة خلف توتنهام الإنجليزي الذي ضمن الصدارة. وسيحاول دورتموند مواصلة المشوار القاري في «يوروبا ليج»، وهذا الأمر سيتحقق حتى في حال تلقيه هزيمته الرابعة على يد ريال، شرط خسارة ابويل نيقوسيا القبرصي على ملعب «ويمبلي» أمام توتنهام، وهو أمر مرجح جدا.