تسهم الجبيل بدور كبير في تحقيق رؤية المملكة 2030 وذلك مبدأ يتوافق مع الواقع ومتطلبات الرؤية، لما تملكه المحافظة من إمكانيات وقدرات وفرص استثمارية هائلة جديرة بدور متقدم للقطاع الخاص فيها وفي كل المنطقة الشرقية للاستفادة منه، فهذه المحافظة يمكن أن تصبح وجهة للاستثمار الدولي بما يحقق إضافة نوعية وكمية كبيرة للاقتصاد الوطني، وذلك ما يجعل لقطاع الأعمال بها دورا مهما في التعريف بفرصها وقدراتها. ومن خلال منتدى الجبيل للاستثمار الذي يتم تنظيمه منتصف شهر ديسمبر الجاري، يمكن التأكيد على أنه من خلال مشاركة العديد من الشركات العالمية والوطنية وبعض الجهات الرسمية المعنية، أن فرص الاستثمار ستشهد حضورا نوعيا كبيرا في تقديمها والتعريف بها، وذلك مما يدعم العمليات الانتاجية والصناعية التي تتوفر لها البنية التحتية اللازمة للمنافسة والنهوض بها. المنتدى يخدم العملية الاقتصادية في المحافظة خاصة والمنطقة الشرقية عامة، والطموح أن تتواصل عمليات الاستثمار في المحافظة حتى العام 2030 من خلال ابتكار مزيد من الاستثمارات ومواكبتها لمبدأ التنويع وتعزيز المحتوى المحلي، لأن الصناعات فيها بمثابة بحر واسع يشمل الأساسية والتحويلية ويضاف اليها المتوسطة والصغيرة، لنؤسس بذلك منظومة صناعية عريضة تحقق الهدف التنموي الكبير والاستراتيجي الذي نعمل عليه جميعا كقطاع أعمال. ولعل استجابة قطاع الأعمال في الجبيل لمثل هذه الفعاليات تعتبر مثالية لأن الجميع يدرك الإمكانيات المذهلة في المحافظة وفرص نموها مستقبلا، خاصة إذ أضفنا الى ذلك القيمة المضافة الكبيرة للهيئة الملكية التي تسهم بدور فاعل في تطوير المحافظة وفتح أفقها الاستثماري، وهي في هذا المنتدى شريك أساسي من أجل جذب الاستثمارات واستكشاف الفرص في أحد أهم مدن المنطقة من الناحية الاستثمارية، والتي تتوافر بها العديد من الفرص الاستثمارية بعدد من الأنشطة الاقتصادية. توقعاتنا أن يسهم المنتدى في إحداث نقلة كبيرة وقفزة عالية في استثمارات الجبيل الواعدة التي يمكنها أن تتفوق على كثير من استثمارات المدن الخليجية، فالجبيل ليست موقعا جغرافيا ومركزا صناعيا وحسب، وإنما هي إرث حضاري عريق وملتقى لشعوب من مختلف دول العالم، وبما ظلت تقدمه من تعارف وتقارب فإنها واجهة عالمية بالأصالة لاستضافة الاستثمارات، لتصبح إحدى أهم وأبرز خيارات الشركات الدولية لأنها قدمت صورة رائعة من صور التجانس التي تؤسس لاحتضان الاستثمارات وترسيخ فكرة الشراكات والعمل الجماعي. الاستعدادات للمنتدى تجري على قدم وساق، وهي في مستوى الحدث وتستوعب كل الأهداف المرجوة من تنظيمه، فالغاية النهائية هي خدمة متطلبات رؤية المملكة وتوظيف إمكانيات الجبيل لصالح التنمية والنماء، واستمرار عطائها الاقتصادي بما يواكب التطورات والمستجدات في جميع المجالات الصناعية، لتصبح بوابة عالمية للصناعة والتجارة والاستثمار والانفتاح على أسواق العالم المختلفة من خلال منتجات عالية الجودة تحمل بصمة السعودية وصناعتها التنافسية التي تحرص عليها قيادتنا الرشيدة «حفظها الله ورعاها» لأننا نعمل ونسعى جميعا من أجل وضع تنافسي متقدم لبلادنا ضمن مجموعة العشرين.