وأنا أشاهد المشهد الاتفاقي أتمثل بقول الشاعر دريد بن أبي الصمة: بذلت لهم نُصحي بِمُنعرَجِ اللِّوى.. فلم يَستبينوا النصحَ إلا ضُحى الغَدِ فقد بذل الناصحون لإدارة الاتفاق الجديد كما تمت تسميتها الكثير من النصائح ولكنها ذهبت أدراج الرياح. فلنتفق أولا أن هذه الإدارة تنقصها الخبرة، تنقصها الحنكة، تنقصها الدراية والمرونة.. في الحقيقة ينقصها الكثير وهذا الكثير هو الذي أقض مضاجع العشاق وكدر عليهم صفو محبتهم لناديهم الاتفاق. لن أعيد وأكرر كيف أتت هذه الإدارة والتي فازت بالانتخابات، بعد أن انسحب الرئيس التاريخي للاتفاق الأستاذ عبدالعزيز الدوسري، وآثر الخروج بصمت من المشهد الرياضي ككل، تاركا لهذه الإدارة الفرصة أن تجرب وتصارع تحديات لم تكن تتوقع مدى صعوبتها، وربما تصورت أن إدارة ناد كالاتفاق سهلة المهمة مع أن جماهيره لا ترضى بأقل من عودته بطلا ولا تقبل ان يكون متذيلا الترتيب او يصارع على الهبوط كما حدث في أول موسم بعد الصعود، فسقطت في الامتحان الواحد تلو الآخر. سقطت في اختيار اللاعبين الأجانب، سقطت في اختيار المدربين بدءا بستامب وحتى الصربي طيب الذكر، وسقطت حتى في تعاقداتها المحلية فأصبحت تتعاقد مع اللاعب ثم لا يلبث أن يغيب عن الصورة ثم نسمع أنها إعارته لهذا النادي او ذاك او تم تنسيقه. هل أقول إن هذا تخبط أم سوء إدارة؟ لا بل هي قلة خبرة لا تلام الإدارة عليها ولكن إلى متى، يتساءل المحبون وما هو مدى صبر الجماهير على هذه البدايات المتعثرة؟ وأليس من حق كل مشجع اتفاقي بذل من وقته وماله في صيف انتخابات حار أن يسائل هذه الإدارة؟ عندما تولت هذه الإدارة زمام الأمور في النادي عرض عليها الناصحون من ذوي الخبرات سواء من الإدارة السابقة أو غيرهم ممن لهم خبرة إدارية واسعة، عرضوا عليها أفكارا ورؤى كانت كفيلة بأن تحفظ الفريق من تخبطات لازمته لموسمين حتى الآن وتوجه المحبون لهذه الإدارة بالنصح ان تستقطب العقول الاتفاقية المشهود لها بالخبرة العريضة ولكنها أبت إلا أن تعين من رأته أنسب لرؤيتها وتوجهها ولكن للأسف لم يكن رهانها ناجحا وتوالت الصفعات للفريق. ختاما أتوجه للإدارة الحالية وأقول لهم: نصحناكم بالسر وها نحن ننصح بالعلن أعيدوا البيت الاتفاقي كما كان، تواصلوا مع من اختلفتم معهم بسبب الانتخابات، خذوا من أفكارهم، اتركوا عنكم المكابرة فوحدكم لا تستطيعون إدارة دفة المحمل والعودة بالاتفاق، فخبرتكم في أهوال البحار قليلة، تحتاجون نواخذة سابقين يدلونكم على الطريق فالفريق كابد ويكابد بسببكم ولا بد من ان تتنازلوا عن بعض قناعاتكم وتجمعوا حولكم المحبين الصادقين وليس فقط من يوافقونكم في كل خطوة تخطونها وإن لم تفعلوا فإني أخشى عليكم أن تلفظكم الجماهير كما لفظت الذهبي عبدالعزيز الدوسري رغم كل النجاحات والإنجازات والبطولات التي حققها للنادي، إلا أن الجماهير قالت له: ارحل فهل تنتظرون ان تقول لكم الجماهير التي ساندتكم وانتخبتكم وصوتت لكم ضده ارحلوا؟ نهمة عظيم وجدي للدمع شر الباب يوم وشهر عزاه والعمر مره والناس واجد لكن الولف غلاب