تحولت صلاة الجمعة في جامع الصالح بالعاصمة اليمنية صنعاء أمس، إلى فعالية احتجاجية لانصار صالح، ضد ميليشيا الحوثي، وذلك عقب يومين من الاشتباكات العنيفة بين الطرفين نجم عنها قتلى وجرحى. وقال مصلون حضروا الصلاة إن الحضوركان كثيفا وغير مسبوق، حيث رددت الجموع المحتشدة هتافات لليمن وضد ميليشيا الحوثي. وبحسب احد انصار حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح، فإن هذه أول جمعة يضيق بها جامع وباحاته بالمصلين. هتافات صنعاء وأظهرشريط فيديو نشر على نطاق واسع، هتافات المؤيدين لصالح وهم يرددون «لا حوثي بعد اليوم»، في تعبير عن رفض اليمنيين للممارسات الحوثية الطائفية، وانتقامها ضد الشعب اليمني لصالح مشروع إيران الدخيل على البلاد. وحضر صلاة الجمعة قائد الحماية الخاصة لصالح ونجل شقيقه العميد طارق صالح، ما يدحض الروايات التي ظل يرددها ناشطون حوثيون منذ امس الأول عن اصابته واعتقاله. كما كذب حضوره رواياتهم بسيطرتهم على جامع الصالح. تدخل الحرس وفي السياق، أكدت مصادر ان قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، أجبرت ميليشيات الحوثي على الانسحاب من جامع الصالح عقب انتهاء فعالية المولد النبوي امس الأول الخميس. وأوضح الشهود ان قوات الرئيس السابق صالح أعادت انتشارها في محيط ميدان السبعين وجامع الصالح الذي ادى فيه الآلاف من انصار المؤتمر الشعبي ومعارضي مشروع الحوثيين صلاة الجمعة، قبل ان تتحول الى تظاهرة شعبية حاشدة للهتاف ضد الحوثيين. وكانت ميليشيا الحوثي وعلى لسان مصدر امني في وزارة الداخلية الخاضعة لسيطرتها، قالت انها عثرت على اسلحة وقذائف وقناصين في جامع الصالح. احتشاد متبادل وعلى صعيد متصل، دفعت كل من ميليشيات الحوثي وأنصار صالح بمئات المسلحين إلى شوارع العاصمة صنعاء، الجمعة، مع زيادة التوتر بين الطرفين. وأسفرت اشتباكات دامية على مدار يومين بين حليفي الانقلاب عن مقتل 33 مسلحا وعشرات الجرحى معظمهم من الحوثيين. ودفع صالح صباح الجمعة بتعزيزات جديدة في المربعات الأمنية الخاضعة لسيطرته لصد هجمات الحوثيين على مقرات حزب المؤتمرومنازل قيادات حزبية ومنازل أسرته. توزيع أسلحة وأفاد شهود عيان بأن عملية توزيع أسلحة تتم في صنعاء من قبل صالح لأنصاره فيما تحشد الميليشات الحوثية مقاتليها نحو شارع الجزائر والحي السياسي وشارع صخر وأطراف شارع الستين. من جانب آخر، أفادت مصادر عسكرية بأن صالح استدعى قبائل طوَّق إلى صنعاء للمشاركة في مواجهة ميليشيات الحوثي وقطع الطرق عن أي تعزيزات قادمة من خارج العاصمة. وقالت مصادر محلية: إن الاشتباكات تجددت بين حليفي الانقلاب على إثر محاولة الحوثيين التمركز في جامع الصالح، الذي يقولون إن صالح يقوم بتخزين أسلحة في أنفاق تحته. تزوير حوثي واتهم وزير الداخلية المؤتمري في حكومة ابن حبتور التابعة لقوى الانقلاب في صنعاء ميليشيات الحوثي بتزوير بيان باسم وزارته ونشره في وكالة سبأ التي تسيطر عليها الجماعة في صنعاء. واستغرب مصدر في مكتب وزير الداخلية المؤتمري محمد القوسي تداول عدد من الوسائل الاعلامية ما أسمته تصريحا منسوبا للوزارة بخصوص الاحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة الاربعاء الفائت. حسب بيان الوزيرالمؤتمري. وقال المصدر في مكتب الوزير القوسي: إن التصريح الذي نشرته تلك المواقع المحسوبة على احد الاطراف السياسية - الحوثيين - فجرالخميس قبل أن تعود وكالة الانباء اليمنية «سبأ» لنشره صباحا. وقال الوزير القوسي: «إنه لم يصدر عن الوزارة أي بيان كما انه استبق نتائج التحقيقات في القضية». مطار الغيظة أعلن مصدر رسمي في قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أنه بالتنسيق مع الحكومة الشرعية في الجمهورية اليمنية فقد تم تشغيل مطار «الغيظة» في محافظة المهرة باليمن لاستقبال الطائرات التي تحمل مساعدات إغاثية وإنسانية. وأفاد المصدر بوصول أمس الأول أولى طائرات القوات الجوية الملكية السعودية محملة بخمسة آلاف سلة غذائية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وأكد أن قوات التحالف قامت بتسخير الامكانات كافة للإسهام في إيصال المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية إلى مستحقيها بالداخل اليمني.