وقعت اشتباكات، اليوم، بين عناصر من مليشيات الحوثي، والعناصر التابعة للرئيس المخلوع على صالح، في محيط جامع الصالح بالعاصمة اليمنية صنعاء، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين. وحسب وسائل إعلام يمنية، فإن قوات تابعة للحوثيين سيطرت، اليوم، على جامع الصالح في العاصمة صنعاء، بعد مواجهات مسلحة مع أنصار علي صالح. ونقلا عن شهود عيان، أن التوترات بدأت قبل ظهر اليوم، إثر استمرار أنصار صالح في التحشيد إلى الجامع، علما بأن الحوثيين كانوا يقومون منذ أسبوع بتجهيزات أمنية كبيرة استعدادا لإقامة المولد النبوي في ميدان السبعين غدا الخميس. وأضاف الشهود أن "أطقم حوثية انتشرت صباح اليوم بشكل مفاجئ في البوابات الرئيسية لجامع الصالح وطبّقت ما يشبه الحصار على الأطقم والعربات الخاصة بحراسة المسجد". وحرق أنصار صالح مركبة عسكرية للحوثيين، في مواجهات في الحي السياسي بصنعاء، وامتدت الاشتباكات إلى وشارع بغداد، حيث حاولت الميليشيات اقتحام منزل قائد عسكري في قوات صالح. من جهتها، قالت ميليشيات الحوثي إنها أسرت عددا من العسكريين الموالين لعلي صالح، داخل جامع الصالح، فيما تسببت الاشتباكات في قطع عدة شوارع وسط صنعاء. فيما أوردت مصادر محلية أن الاشتباكات اندلعت بين حليفي الانقلاب إثر محاولة الحوثيين التمركز في جامع الصالح، الذي يقولون إن صالح يقوم بتخزين أسلحة في أنفاق أسفل المسجد. وفي السياق ذاته، أصدر حزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه المخلوع على صالح، بيانا، لشرح موقفه من الاشتباكات التي وقعت اليوم، قال فيه إن من حقه وحق كل الشخصيات الطبيعية والاعتبارية في الدفاع عن ممتلكاتهم الخاصة من أي عدوان خارجي أو داخلي من قبل أي طرف كان يتجاوز مؤسسات الدولة". واتهم البيان، مليشيات الحوثي، بتحمل المسؤولية الكاملة عن الاشتباكات التي وقعت بين الطرفين، موردا أنه "لم يكن من المتوقع على الإطلاق أن يجد المؤتمريون أنفسهم مطالبين بالدفاع عن ممتلكاتهم الخاصة ضد الحوثيين". وارتفع عدد القتلى من الجانبين، جراء الاشتباكات، إلى 13 شخصا، حسب ما أوردته "سكاي نيوز عربية"، 4 عناصر من قوات صالح و 9 من ميليشيات الحوثي.