عام 1995 حفلة عشاء بسيطة في مزرعة صغيرة في حي سيغور بضاحية فيلا لاليدا شمال كتالونيا في منزل عائلة سافوركادا بمناسبة دخول الابن كارلوس بويول (17 عاما) إلى أكاديمية لاماسيا. المشاعر متناقضة بداية من الأم التي تكره كرة القدم ومقتنعة تماماً بأن سبب فشل ابنها دراسياً نادي برشلونة واللاعب انخيل نادال وصولاً إلى الأب المتيم تماماً بمهنة الزراعة والذي لا يكترث بتاتاً بالرياضة، بل إنه حتى لا يعرف شكل ملعب كرة القدم، في المقابل على النقيض كان الابن مغرما بكرة القدم حد الجنون وباللاعب انخيل نادال حد الهوس، ويعتبره القدوة في كل شيء بداية من النادي برشلونة والمهنة لاعب كرة قدم والمركز قلب دفاع والمظهر الخارجي خصوصاً ذلك الشعر المتدلي على الوجه. وهنا تتضح المفارقة في شخصية كارلوس القيادية حيث لم يكن لديه أي حافز سوى أنه كان يقول لنفسه كل يوم «يوماً ما سأكون بجانبك يا نادال في الكامب نو» وفعلاً تحدى الجميع هناك لكي يصبح في مركز قلب الدفاع باعتبار أنه في البداية تم إبلاغه بأن مقوماته الجسمانية لا تناسب هذا المركز وأنه مؤهل أكثر لكي يلعب في مركز الظهير الأيمن أو الوسط المدافع، حينها لم يعترض لكنه قرر التدريب 3 ساعات إضافية يومياً لكي يكون أكثر سرعة وصلابة ويصبح قلب دفاع. عام 1999 مباراة برشلونة مع بلد الوليد في ملعب الكامب نو ضمن الجولة 6 من الليغا يومها ظهر كارلوس بقميص برشلونة رقم 23 وتحقق حلمه حيث لعب بجانب عشقه الكبير نادال. كلمة أخيرة: فانيسا لورينز زوجة بويول تقول عنه «قائدي والرجل الأكثر جدية وصدقاً ونبلاً والذي لم أر مثيلاً له أبداً». وكذلك أنا أقول فعلاً كارلوس بويول قلب الأسد يستحق كل هذا الكلام والغزل.