برعاية كريمة من الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، تنطلق ظهر اليوم السبت فعاليات سباق الجري الخيري السنوي ال (22)، الذي يحمل شعار «التوعية بمرض التصلب العصبي المتعدد»، حيث ستكون نقطة البداية للسباق في الجزء الجنوبي من الواجهة البحرية لكورنيش الخبر. وفيما يتعلق بالسباق، أشار عبدالعزيز التركي رئيس اللجنة العليا للسباق، إلى أن سباق الجري الخيري السنوي، اصبح علامة مميزة للمنطقة الشرقية، حيث رعى السباق طوال (22) عاماً متتالية، العديد من الأهداف الخيرية، ولامس العديد من السلبيات المنتشرة، وعمل على تلافيها والبعد عنها. وأضاف: «حرصا من لجنة السباق على دعم هدف سباق لهذا العام، فقد حرصنا على تخصيص ركن للفعاليات داخل خيمة التسجيل، لتمكين جميع المشاركين والزائرين من الوعي بمرض التصلب العصبي المتعدد والتعريف به». واللجنة المنظمة للسباق تهدف إلى استقطاب ما يقارب ال (10) آلاف متسابق من كل الفئات، خلال النسخة ال (22) منه، حيث تم تقسيم السباق الى مرحلتين، تنطلق الأولى منهما في الساعة ال (1) ظهراً لذوي الاحتياجات الخاصة لمسافة (5) كيلو مترات، فيما تبدأ المرحلة الثانية للعمومي من جميع الفئات العمرية في الساعة ال (3) عصراً ولنفس المسافة. من ناحية اخرى، كشفت اللجنة المنظمة لسباق الجري الخيري ال (22) عن مفاجأتها لكل المشاركين في السباق، حينما أعلنت عن قيمة الجوائز المادية المقدمة للفائزين في مختلف فئات السباق المعلن عنها، حيث بلغت قيمة الجوائز ما يفوق ال (100) ألف ريال سعودي. كما أعلنت عن مفاجأة اخرى، تمثلت في اشراك جميع المتسابقين في السحب على سيارة مميزة من احدى الشركات الكورية المعروفة، اضافة إلى (30) جائزة نقدية. وبدأ سباق الجري الخيري السنوي من صميم الخير المتأصل في نفوس أبناء المنطقة الشرقية وحبهم الكبير لوطنهم ومجتمعهم، وذلك بفكرة تم طرحها في أحد اجتماعات مجلس الآباء، الذي ينعقد بصفة دورية بمدارس الظهران الأهلية، وذلك في العام (1416)ه، لتتشكل لجنة أطلق عليها اسم «سباق الجري الخيري السنوي» من أولياء أمور الطلاب ورجال الأعمال والمعلمين وطلاب مدارس الظهران الأهلية. بعد ذلك، تبلورت فكرة السباق، واتضحت معالمها بشكل تدريجي، حيث بدأت بدعم وتأييد كبير من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية آنذاك، تمثلت في الرعاية الكريمة التي شمل بها سموه جميع فعاليات السباق منذ انطلاقه، كما حظيت بدعم نائبه الامير جلوي بن مساعد واستمر هذا الدعم والتشجيع من أمير المنطقة الحالي صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، مما جعله حافزا للجميع لبذل أقصى المجهودات، حتى بات واحدا من أكبر وأهم السباقات الخيرية على مستوى المملكة والوطن العربي. وما لا يعرفه الكثيرون، هو أن سباق الجري الخيري يحتوي على الكثير من الفعاليات، التي يتم تنفيذها على مدار عام كامل، ومنها: ورش عمل، ندوات علمية، محاضرات، طباعة كتيبات توعوية، زيارات، أنشطة عامة، إقامة معارض، وتوزيع مطبوعات. حيث يهدف السباق إلى تعويد طلاب المدارس والجامعات ومنسوبي الشركات والمؤسسات الحكومية والأهلية على العمل الجماعي التطوعي وفعل الخير والمساهمة في الأنشطة الاجتماعية الهادفة وخلق جيل من الشباب على درجة عالية من اللياقة البدنية. ويحظى سباق الجري الخيري بمكانة خاصة جدا، وهو ما يتمثل في الدعم الكبير الذي يتحصل عليه من كل الأجهزة الحكومية، بدءا من إمارة المنطقة الشرقية، ومرورا بالأمانة، وبقية الأجهزة مثل الدفاع المدني والمرور والشرطة، حيث تشكل جميعها فريقا متجانسا، يعمل بشكل متواصل ودقيق من أجل قيادة السباق نحو تحقيق النجاح المنشود. ويحتوي مسار السباق، الذي يمتد ل (5) كيلو مترات على العديد من التجهيزات المتميزة، خاصة فيما يتعلق بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وستتواجد الكشافة مع بعض المجموعات التطوعية من أجل مزيد من الخدمات والتنظيم، كما ستتواجد عربة إسعاف مجهزة بكامل المعدات والفريق الطبي مع نهاية كل (500) متر. كما وفرت بلدية الخبر الدعم اللوجيستي الكامل للموقع من خدمات متكاملة فنية وكهربائية، إضافة إلى سيارات للنظافة، وسط وجود ومشاركة شرطة ومرور الخبر في تنظيم الحركة المرورية، والحرص على سلامة المشاركين والزائرين. يذكر أن كورنيش الخبر الجنوبي سيشهد انطلاقة السباق، فيما ستكون الواجهة البحرية بكورنيش الخبر، هي نقطة النهاية بالنسبة له.