أكدت استشارية حديثي الولادة بمدينة الملك فهد الطبية د.بان عبدالرزاق، أن ما يقارب 10% من الولادات في العالم تتم مبكرا، وقبل اكتمال مدة الحمل الطبيعية، مما ينتج عنها ولادة طفل خديج، مشيرة إلى أن عدد المواليد الخُدج على مستوى العالم يقدر بنحو 15 مليون طفل سنويا، وفي المملكة يقدر بنحو 60 ألف طفل سنويا بحسب الإحصائيات العالمية، مؤكدة على حاجة ما يزيد على 15 ألفا منهم لرعاية طبية خاصة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بعد ولادته مباشرة، كما أوضحت أن عدد حالات الأطفال الخُدج الذين تولت رعايتهم المدينة الطبية تخطى 1300 طفل خديج. وقالت د. بان عبدالرزاق خلال فعالية «اليوم العالمي للخديج» الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية بحضور عدد من الأطفال الذين تمت رعايتهم في حضانة الخدج آنذاك: «هناك حالات يرتفع فيها انتشار حالات الولادة المبكرة لعدة أسباب، منها سن الأم، حيث إنه في حال كان عمر الأم أقل من ثماني عشرة سنة أو أكثر من ست وثلاثين قد تزداد احتمالية ولادتها مُبكرا، كذلك إصابة الحامل بالعديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين وغيرها، وتعدد مرات الحمل أكثر من خمس مرات، أو ولادة التوائم، وكذلك عدم وجود فترة كافية بين الحمل والآخر، بالإضافة لوجود الالتهابات الجرثومية عند الأم، والتهابات المسالك البولية أيضا، كذلك تدني الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة، الأمر الذي قد يؤدي إلى نقص التغذية وفقر الدم والمرض عند الأم، إضافة إلى قلة التوعية للحامل وسوء رعايتها الصحية، وإصابة الحامل بمشاكل متعددة في الرحم مثل: سرطان الرحم، والتشوه الخلقي، وضعف عنق الرحم، كما أن من الأسباب نقصا أو زيادة في الوزن قبل الحمل، زيادة بسيطة أو كبيرة بالوزن خلال فترة الحمل نفسها، الإجهاض المتكرر أو الولادة المبكرة في الماضي، بالإضافة لانفصال المشيمة باكرا أو تحريض غير محدد لتقلصات رحمية فعالة قبل نهاية الحمل. كما تطرقت د.بان إلى أضرار الولادة المبكرة على الجنين، حيث قالت: «كلما كان عمر الجنين أقرب إلى الحمل الكامل، قلت المشاكل والمضاعفات، وكلما كان الخديج صغيرا في العمر والوزن، كثرت المضاعفات، بالإضافة إلى أن التقدم والتطور في تخصص طب المواليد والخدج أدى إلى قلة الوفيات بينهم، كما أن الاحصائيات أكدت على قلة المضاعفات في فترة الحضانة خصوصا في المواليد الذين يتجاوز وزنهم 750جم».