** ثلاثة عقود ونيف تزيد ولا تنقص، أبصرت عيني الهلال بدرا مكتملا يسر الناظرين ويأسر ألباب العاشقين ويدخل البهجة على قلوب المحبين ويرسم البسمة على شفاه المغرمين. ** ثلاثون عاما تزيد ولا تنقص، لم يخفت بريق الهلال ولم يتبدد ضوؤه، نوره غريب، وإشعاعه عجيب، حلو المنظر، رائع المظهر، جميل المخبر. ** سنوات طوال تطوي بعضها الأخرى، لم يتغير فيها الهلال ولم يتزحزح ولم يتنح عن كرسي الزعامة محليا وقاريا. ** أعوام متعاقبة والهلال هو الهلال، سيد أسياد القارة وزعيم العرب والخليج، بتاريخه الكبير، ورجاله العظماء، وأساطيره الخالدة، وبجماهيره الظاهرة. ** اليوم يدخل هذا الكبير استثناء لم يسبق له مثيل، فالفوز أمام أوراوا الياباني وحسم ذهاب النهائي من الرياض بنتيجة مريحة تعني أمرين لا ثالث لهما: انتهاء ختم بطولات المعمورة وانتفاء عقدة العالمية المزعومة!! ** إن فعلها الزعيم وحسمها الليلة من عاصمة الحب والوفاء، فقد ختم على كافة سجلات البطولات المحلية والعربية والآسيوية، وسجل اسمه بمداد من ذهب في قائمة الأندية العالمية وهو كذلك حتى إن!! ** أثق كثيرا بالهلال هذه الليلة بعد توفيق الله في حسم المواجهة، فطوال ثلاثين عاما لم أر فيها الهلال وقد اقتربت منه البطولة كهذه المرة!! ** الليلة إحساسي غريب جدا، وثقتي بنجوم الزعيم وجهازيه الفني والإداري لا حدود لها، وثقتي بجماهيره التي ستكون في الموعد أيضا لا حصر لها. ** إن أحس اللاعبون وأدركوا قيمة الشعار الأزرق الليلة فسيكتب الهلال ملحمة لا تنسى، وإن قدر اللاعبون ما بذله الرئيس والشرفيون فلن يبرح أوراوا ملعب الدرة. ** كل شيء مهيأ الليلة لكتابة فصل جديد من فصول الذهب، اكتمال إداري، وكمال فني، وألق عناصري، الليلة بحول الله سيفعلها الزعيم، صدقوني سيفعلها هكذا يحدثني قلبي، وهكذا يسبر أغوار الليلة عقلي. ** الليلة سنكون جميعا معك يا هلال، في السراء والضراء، اتفقت الأصوات لأجلك، واتحدت الصفوف خلفك، النصراوي والأهلاوي والاتحادي والشبابي وكل أندية الوطن ستهتف من أجلك، إن لم يكن حبا وتعقلا ومواطنة، فمكره أخاك لا بطل!! ** أربع وعشرون ساعة بالتمام والكمال هي المدة الزمنية الفاصلة بين كتابتي لهذا المقال، وبين انطلاق صافرة الأردني مخادمة معلنا بداية مواجهة أوراوا الليلة، أربع وعشرون ساعة بيني وبين موعد النزال الحلم، مؤكدا أن الحروف تاهت من خلالها والجمل، وأكيد أنكم تعذرون مَنْ حاول أن يكتب الهلال الليلة!! ** انتهى الكلام هنا وتلاشت كل المهمات والأدوار، وبقي توفيق الله ثم ما سيقدمه اللاعبون الليلة، سنراقب عن كثب، سنتسمر أمام الشاشة مبكرا، سنهتف وندعو ونرجو، وسنبارك لبعضنا هذا الهلال بعد صافرة النهاية، إحساسي يقول هكذا وثقتي تقودني وتهديني لذلك!! ** رددوا معي باختلاف ألوانكم وميولكم ولا تخجلوا: (يا الله يا كريم وفق ممثل الوطن الزعيم) فالهلال يلعب باسم المملكة، إنجازه يسجل للوطن، وفوزه يسعد كل أبناء الوطن المخلصين، وعلى دروب النصر المؤزر والمبين ألتقيكم بحول الله في الأسبوع القادم.. ولكم تحياتي.