فالح بن قشعم شاعر جميل وله حضوره في ساحة الشعر الشعبي.. اختفى لفترة عن الإعلام الشعبي فبحثنا عنه لنخرج بهذه الدردشة الجميلة حول أسباب الغياب ورؤيته ساحة الشعر الشعبي بشكل عام. * نرحّب بك عبر «في وهجير».. * الله يسلمك.. وحياكم الله.. * لماذا اختفيت إعلاميًّا بعد مشاركتك في «شاعر المليون»، وأنت معروف قبل أن تشارك؟ * بالعكس كان تواجدي بعد (شاعر المليون) طبيعيًّا من حيث اللقاءات والأمسيات، ولكن من خمس سنين أشغلتني أموري الخاصة عن التواصل مع الجمهور وأحد الأسباب عزوف الأغلبية عن الشعر، لدرجة أن كل حجر ترفعه تجد شاعرًا..! * اتجهت إلى «تويتر».. حالك حال كثير من الشعراء.. ترى ما السبب؟ وهل نعتبر ذلك بديلا بالنسبة لك عن الإعلام؟ * تويتر هو إعلامك الحُر الخاص بك، متى ما أردت الظهور تواصلت مع جمهورك بجديدك، ودون مجاملات يعتبر تويتر المتنفس للشاعر والمتلقي بكل أريحية. * بشكل عام هل ساهم تويتر في التأثير سلبًا على الشعراء من خلال اختزال القصيدة في بيتين فقط من أجل تغريدة؟ * لا، ولكنه عوّدنا على اختصار الفكرة، فالمضمون والجمال في (ما قل ودل).. ولذة الشيء دائمًا في الشيء القليل النافع. * بعد سنوات من ظهور الفضائيات الشعرية.. كيف تقيّم تجربتها؟ * تجربة جميلة عشنا طقوسها مثلما عشنا طقوس برامج التواصل الاجتماعي.. ولكل زمان دولة ورجال. * هل تراها مغرية للشاعر الشعبي للمشاركة؟ * كانت مغرية، أما الآن فتعتبر جهة حالها حال برامج التواصل الاجتماعي. * لماذا اختفت الأمسيات الشعرية؟ وماذا نحتاج لتعود؟ * اختفت لاستغناء الجمهور عن التواجد في الأمسية لأن الوقت تغيّر مع تسارع التقنية وتقريب المكان والزمان للجمهور والشاعر، والفضل للبرامج مثل اليوتيوب والانستجرام والسناب من باب اللايف بين الشاعر وجمهوره، ولكن تبقى للأمسية طقوس لا توفرها البرامج وتحتاج لجمهورها الراقي الواعي. * تتردد في الكشف عن ميولك الرياضية.. هل تخشى خسارة جماهير الفرق المنافسة؟ * ما زلت أتحفظ.. فالشيء نفسه. * ما رأيك في توجّه بعض الشعراء للكتابة في الأندية الرياضية؟ * مجرد كسب جمهور النادي فقط لا غير، الشعراء يميلون إلى كل ما يخدمهم. * هل أنت مع مقولة «شاعر النادي» كما يحدث مع بعض الشعراء حاليًّا؟ * لا أهتم بالألقاب والمسميات بل أهتم بفخامة القصيدة. * بالنسبة للدواوين الصوتية.. هل تفضل الصوتي أم المقروء ولماذا؟ * المقروء له جوُّه، والصوتي له جوُّه، وكلاهما متعة في القراءة والاستماع. * ما رأيك في ظاهرة الشيلات؟ * جميلة، وستندثر مثلما اندثرت الربابة، لأنها ظاهرة والظاهرة لا تبقى، مع أن هناك أصواتًا جميلة تستثنى من بعض الأصوات النشاز وكثرتها. * يشتكي بعض الشعراء بأن اصحاب الشيلات لا يستأذنون قبل أداء القصيدة؟ هل حدث معك هذا؟ * بالنسبة لي «مرخوصين» في قصائدي ولا يستأذنني أحد فيها، اللي تعجبه قصيدة يشلها وما عندي إلا حلاله.