أكدت لجنة الموارد البشرية بغرفة الشرقية ضرورة الاستفادة من التقدم العلمي في المجالات الإدارية لتقديم استشارات إدارية تسهم في التطوير ورفع مستوى أدائها وبالتالي زيادة انتاجية العاملين في المؤسسات.. داعية لتطوير هذا النشاط والاستثمار فيه لما يحمله من نتائج إيجابية لتجاوز الصعوبات وحل المشكلات لدى مؤسسات القطاع الخاص. ولفتت اللجنة في دراسة متخصصة صدرت في كتيب بعنوان (المكاتب الاستشارية وخدمات التنظيم الإداري) إلى وجود حاجة ماسة لدى القادة في المنظمات الإدارية إلى الاستعانة بخبرات او استشارات داخلية وخارجية، لتساعدهم على اتخاذ القرارات، التي تساهم بشكل جيد في تطوير أداء منظماتهم كما ونوعا. واعتبرت اللجنة أن موضوع الاستشارات الإدارية وسيلة مساعدة في إحداث التنمية الإدارية بجميع أشكالها وأنواعها، لذلك فمن أهم الموضوعات التي تحتاج إليها جميع الشركات على مختلف أنشطتها لدورها الكبير والبارز في إحداث التنمية والتطوير للقدرات الإدارية من أجل تحقيق التنمية الشاملة. وقالت اللجنة إن العمل الاستشاري يعتمد على توجيه الجهود نحو دراسة المعوقات القائمة أو المتوقعة وتقديم الحلول، التي تساهم بشكل فعّال في معالجة تلك المعوقات، وأوضحت أن الحاجة للاستشارات الإدارية ظهرت مع بروز التقدم التكنولوجي، الذي تزامن مع بروز جهود الرواد الأوائل لعلم الإدارة، وقد زاد من أهمية الاهتمام بالتخصصات المختلفة وأسهم إسهاما كبيرا في توسيع حجم المنظمات، مما أكد ضرورة الاستعانة او الاعتماد على خبرات المستشارين، كما كان لهذا التطور التكنولوجي المتجدد مساهمة فعالة في إيجاد أو بروز أوضاع جديدة ومعقدة في القطاع الخاص، مما استدعت إعادة هيكلة الشركات واللجوء إلى الخبرات الفنية المختصة لمواجهة التغيرات السريعة والمتجددة. وجاء في الكتيب أن من العوامل، التي ساهمت بشكل كبير في الاهتمام بالاستشارات الإدارية هو ارتفاع مستوى الوعي والثقافة لدى فئة العاملين بجميع فئاتهم من خلال الاتحادات التي أخذت تتفاوض باسمهم وتطالب بحقوقهم، مما كان له أثر في تغيير سياسات المنظمات الإدارية لتحقيق رضا عملائها الداخليين والخارجيين من خلال دراسات استشارية متخصصة. ويعرض الكتيب انواعا من الاستشارات الإدارية، وتصنيفا لمجالات الاستشارات الإدارية، ومراحل التعاقد مع المكاتب، والخطوات العملية لتقديم الخدمة الاستشارية، التي تبدأ بإعداد الهياكل التنظيمية العامة والتفصيلية، ثم اعداد النظام الإداري، يليها خطوة اعداد اللوائح، وبعدها إعداد مذكرات الوصف الوظيفي، لتختتم بالتقديم الفعلي للتنظيم الإداري. وفي هذا المجال، قال رئيس لجنة الموارد بغرفة الشرقية صالح بن علي الحميدان إن اللجنة سعت جهدها لتنمية الوعي الإداري، ورفع مستوى إدارة الموارد البشرية، لما تشكله من أهمية قصوى في نجاح المؤسسات الخاصة، لأنها تعتمد بصورة أساسية على العنصر البشري، الذي يدير التقنية ويحركها ويسهم في تطويرها أيضا.. موضحا أن هذا الكتيب يعد نموذجا من أنشطة اللجنة في رفع مستوى الوعي بأهمية تنمية وتطوير العنصر البشري في المؤسسات الأهلية.