استعرضت أرامكو السعودية نماذجها الاستراتيجية لدعم قطاع المقاولات وذلك خلال مشاركتها اليوم في منتدى الشرقية الاقتصادي 2017 الذي تنظمه غرفة الشرقية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز, أمير الشرقية في فندق الشيراتون بالدمام . ويعزّز المنتدى شراكة قطاع الأعمال للنهوض بالاقتصاد الوطني، ووضع المملكة على مسار مستدام للنمو الاقتصادي، مسلطًا الضوء على السياسات والخطط المستهدفة لتحقيق التنويع للقاعدة الاقتصادية بالمملكة، وسبل مواجهة التحديات التي تواجه قطاع الأعمال. وقال النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للخدمات الفنية المهندس أحمد السعدي، خلال مشاركته في جلسة عمل بعنوان " آفاق استدامة صناعة التشييد والبناء - آليات دعم قطاع المقاولات من الشركات الكبرى"، إلى أن استراتيجية الشركة في دعم المقاولات لا تهدف فقط إلى تلبية احتياجات أعمال الشركة في الوقت الحالي والمستقبل، وإنما تعكس حرصها على تجسيد مفهوم المواطنة من خلال المساهمة بصورة فاعلة في التمكين لرؤية المملكة 2030. وقدّم السعدي نموذجًا استراتيجيا يشكّل جهود أرامكو السعودية لدعم مسيرة التنمية في المملكة، خاصة في هذه المرحلة التي تقتضي من الجميع تسخير كافة الطاقات والموارد لضمان الوصول إلى أهداف رؤية 2030. وحدد السعدي 4 مقوّمات يرتكز عليها النموذج الاستراتيجي للشركة فيما يتعلق بدعم قطاع المقاولات وصناعة التشييد والبناء في المملكة، وهي جميعًا تكمل بعضها بعضًا ولا يمكن الحديث عن أي منها بمعزلٍ عن الآخر, حيث يتمثل اولها في إرساء منظومة متكاملة لإدارة المشاريع, مبيناً أن أرامكو السعودية طَورت آليات عمل ونُظُم وأساليب إدارة وممارسات مهنية مبتكرة لجميع مراحل المشاريع بما فيها التخطيط الهندسي، وتوفير المواد، والإنشاء والتشييد. ومن أبرز هذه الآليات؛ دراسة الهندسة القيمية، ومراجعة إمكانية تنفيذ الإنشاءات، وإدارة المخاطر. وأفاد أن أرامكو السعودية قامت بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بإنشاء الفرع المحلي لمعهد صناعة التشييد، كما أسست فرع جمعية إدارة المشاريع في المملكة لاكتساب الخبرات العالمية وتطوير الممارسات المهنية في هذا القطاع الحيوي، وتستند الشركة في ذلك إلى رصيدٍ كبيرٍ من الخبرات الفنية والهندسية والتخطيطية، ومنظومة متكاملة يتولى إدارتها قطاع إدارة المشاريع الذي يُعد من القطاعات الرئيسة في أرامكو السعودية.