تمتاز بلدة العرامية التي تتبع مدينة العمران بمحافظة الأحساء، وتبعد عن الهفوف بحوالي 17 كيلو مترا شرقا، بانتشار مزارع النخيل وقنوات الري، وتمتاز بطبيعة غناء من حيث الخضرة والجو المعتدل، والبلدة التي يسكنها قرابة 2000 نسمة وتضم حوالي 60 منزلا، تحتاج إلى سفلتة طرقها الزراعية وتكثيف أعمال النظافة في أزقتها إضافة إلى صيانة الطريق الداخلي للبلدة التي تكثر بها الحفر والمستنقعات. ويحد العرامية من الغرب قريتا الاسلة والرمل، ومن الشرق قرية الصبايخ، ومن الشمال قرية أبو ثور، ومن الجنوب العديد من المزارع، وأول مسجد بها انشئ منذ ربع قرن، وقدر منازلها الباحث الأثري فيدال عام 1952م بنحو 22 منزلا. وذكر علي حسين العبيد أن تأسيس البلدة يعود إلى عائلتين نزحتا من العمران الجنوبية واستقروا فيها وبعدها سكن معهم العديد من الاسر، ومازال أهلها محافظين على قريتهم وتراثهم وآثارهم، حيث يقطن في البلدة عدد من الأسر المتقاربة فهم بمثابة العائلة الواحدة ومعظم نشاطهم الاقتصادي الزراعة، وكانوا إلى عهد قريب لا يعملون في الاعمال التجارية أو الوظيفية، ولكن بادر عدد منهم إلى الاعمال التجارية. وأوضح أحمد علي المنسف أنه حرص على تعليم أبناء البلدة عند حصوله على شهادة التعليم، ودعوة الأميين إلى التعلم في فترة المساء، منوها بأن الحياة في تلك الفترات كانت قاسية نوعا ما، خصوصا للذين لا يمتلكون مزارع وقد حقق كثير من الطلاب اليوم انجازات على المستويين العلمي والعملي، والقرية اليوم تضم العديد من المعلمين والأطباء وغيرهم. وأضاف: البلدة تضم كثيرا من مزارع النخيل وكذلك قنوات الري وتمتاز بطبيعة خلابة من حيث الخضرة والجو المعتدل، منوها إلى أن البلدة تحتاج اليوم إلى سفلتة الطرق الزراعية وتكثيف النظافة في أحيائها وأزقتها، والعمل على صيانة الطريق الداخلي للبلدة لكثرة الحفر والمستنقعات به خاصة في وقت هطول الامطار. وقال صالح علي العيسى: قرية العرامية تعود إلى حوالي 350 عاما وتتميز ببساطتها وهدوئها ونسمات هوائها العليل، حيث إنها ذات طبيعة خلابة حيث اشجار النخيل الباسقة وانتشار بيوتها الطينية القديمة المبنية بجميع أنحاء البلدة، التي تدلل على تمسك أهاليها بماضيهم القديم، وينتشر إلى جانب البيوت الطينية الحديثة المبنية في نسق متناغم.