وصف عدد من الرياضيات والإعلاميات السعوديات قرار السماح بدخول العائلات السعودية إلى الملاعب الرياضية بدءا من مطلع 2018م، بالقرار الإيجابي، مؤكدات أنه سيفيد الرياضة السعودية في مختلف المجالات لما يشكله من جوانب إيجابية سواء على صعيد الحضور الجماهيري وزيادة نسبة التواجد بالمدرجات في الملاعب أو من جانب توفير الفرص الوظيفية التي سيخلقها القرار للمرأة السعودية، لا سيما أنها أصبحت عنصرا رئيسا بالرياضة السعودية، كما قوبل القرار بتفاعل كبير على كافة المستويات وحظي باهتمام الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. أكد خبراء اقتصاديون أن قرار السماح للعوائل بالدخول للملاعب السعودية سيشكل اضافة اقتصادية كبيرة للدوري السعودي وسيحدث تغييرا بالتسويق خارج الملعب وداخله لكي تكون مناسبة للعائلات والأطفال بخلاف ما كانت عليه سابقا مركزة على الشباب فقط، وكشفوا أن القرار سيزيد من إيرادات الملاعب للأندية بسبب حضور العوائل وسيساهم في ارتفاع مداخيل الاتحاد السعودي لكرة القدم، وسيحدث تغييرا على المنتجات التسويقية للأندية من خلال طرح منتجات تسويقية نسائية، وسيحدث حراكا على مستوى المنتجات وأيضا على مستوى فرص العمل للنساء داخل الملاعب وخارجها، من خلال الاستعانة بكوادر أمنية نسائية وفي مجال بيع التذاكر. «اليوم» رصدت آراء عدد من الرياضيات والإعلاميات، وجميعهن أشدن بالقرار ووصفنه بالإيجابي وأنه اتخذ في الوقت المناسب. في البداية، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة: «قرار يسعد قلوب بنات الوطن.. ألف مبروك لنا»، تصريحات الأميرة ريما جاءت عبر تغريدة لها عبر حسابها بموقع تويتر بعدما أعلنت الهيئة عن السماح بدخول العوائل للملاعب السعودية في يناير المقبل في ثلاثة ملاعب كمرحلة أولى بين المدن الثلاث الدماموالرياضوجدة. مرحلة أولى من جانبه، صرح المهندس عبدالرحمن القضيب وكيل الهيئة العامة للرياضة للشؤون الفنية والاستثمار عن إجمالي المقاعد المخصصة للعوائل بالملاعب كمرحلة أولى بأنها تقارب 22 ألف مقعد ويحتل ملعب مدينة الملك عبدلله بجدة «الجوهرة» السعة الاكبر للعوائل ب 10 آلاف مقعد ومخصص لها الطابق الثالث من مدرجات «الجوهرة» أما «درة الملاعب» استاد الملك فهد بالرياض فاحتل المرتبة الثانية باستيعاب مقاعد العوائل بما يقارب 7 آلاف مقعد اما استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام فسيكون متاحا للعوائل 5 آلاف مقعد من طاقته الاستيعابية. تهيئة الملاعب شهران فقط امام الهيئة العامة للرياضة ورابطة دوري المحترفين لتهيئة الملاعب الثلاثة لاستقبال العوائل في مدرجاتها وتهيئة الممرات الخاصة بها والاكشاك الغذائية ومواقف السيارات الخاصة بها. وظائف نسائية قرار السماح للعوائل بدخول الملاعب سيخلق فرصا وظيفية عديدة للنساء ومنها كادر نسائي أمني بما يختص بتفتيش الجماهير قبل دخول الملعب وداخله وكذلك مسارات لبيع التذاكر ستشهد الاكشاك الخاصة بذلك وجود العنصر النسائي بها للمرة الاولى وايضا ستخلق فرصا وظيفية في مجال بيع المأكولات والمشروبات داخل الملاعب الثلاثة. الإعلاميات بالملعب قرار السماح بدخول العوائل للملاعب السعودية لم يقتصر على الجماهير الرياضية من النساء فقط، بل امتد ايضا الى السماح للاعلاميات بدخول الملاعب السعودية لتغطية المنافسات والمناسبات داخل الملاعب السعودية وممارسة عملهن الاعلامي والصحفي وسيتم اصدار بطاقات تغطية للاعلاميات من الاتحاد السعودي ورابطة دوري المحترفين. إضافة اقتصادية من جانبه، علق المحلل الاقتصادي راشد الفوزان على قرار السماح للعوائل بالدخول للملاعب السعودية قائلا: «قرار جيد جدا وستكون فيه اضافة اقتصادية كبيرة للدوري السعودي وسيحدث تغييرا بالتسويق خارج الملعب وداخله لكي تكون مناسبة للعائلات والاطفال بخلاف ما كانت عليه سابقا مركزة على الشباب فقط». وتابع الفوزان حديثه عن الحضور الجماهيري وتأثيره على الدوري: «من الصعب الآن ان نتكلم عن ارقام لان القرار صدر حديثا ولكن بلا شك ستكون هناك اضافة وسيزيد من ايرادات الملاعب للأندية بسبب حضور العوائل وسيساهم في ارتفاع المداخيل للأندية والاتحاد السعودي». وعن التغيير الذي سيحدثه القرار على المنتجات التسويقية للاندية، قال الفوزان: «أتوقع ان تطرح منتجات تسويقية نسائية من تيشرتات وخلافه موجهة للنساء بمختلف اعمارهن وسيحدث هذا القرار بلا شك حراكا على مستوى المنتجات وايضا على مستوى فرص العمل للنساء داخل الملاعب وخارجها من كوادر أمنية نسائية وفي مجال بيع التذاكر وخلافه». وعن بيئة الملاعب وعما اذا كانت ستحد من حضور العوائل للملاعب، طالب المحلل الاقتصادي راشد الفوزان بتوفير بيئة ملاعب مناسبة، وقال: «اهم شيء الآن بعد السماح للعوائل بدخول الملاعب ان نوفر بيئة ملاعب مناسبة والأمر الجيد ان القرار اقتصر بالبداية على ثلاثة وهذا شيء طيب لان الملاعب الثلاثة تعتبر رائدة ومناسبة وتتوافر بها الامكانات، التي ستساعد على انجاح هذا القرار ومن المهم ان تخرج بيئة الملاعب من النمطية التي هي بها ولازم تتغير بتحسينات واضافات تتناسب مع المرحلة الجديدة للرياضة السعودية». اعتماد الأندية النسائية من جانبها، علقت قائدة فريق الرياض النسائي لكرة القدم النسائية رحاب المفلح على القرار ووصفته بالايجابي وقالت: «اسعدنا قرار السماح للنساء بدخول الملاعب كبداية للتطور الرياضي المجتمعي وينبئ بمستقبل يحمل في طياته العديد من الفرص الرياضية التي سيتم تمكين المرأة فيها لمواكبة رؤية الوطن». تطور الرياضة النسائية من جانبها، علقت الرياضية السعودية الطبيبة مريم فردوس، صاحبة إنجاز أول امرأة عربية تغوص في القطب الشمالي على قرار السماح للعوائل بدخول الملاعب، وقالت: «كوننا في بلد متطور ومتجدد على الدوام وقد شهدنا في الاونة الاخيرة جملة من القرارات التي اثبتت هذا الفكر المتطور من قبل حكومتنا الرشيدة، فمن ابسط حقوق اي شخص يعيش في كنف هذا البلد ان يحضر ويساند وطنه في شتى انواع الرياضات دون تحديد». خطوة جميلة لنصف المجتمع من جانبها، أبدت دنا الغامدي بطلة الملاكمة السعودية والعرب سعادتها بقرار السماح للعوائل بدخول الملاعب السعودية وقالت: «خطوة جدا جميلة والعائلات نصف المجتمع والدولة سمحت لهن من خلال الموافقة التي اعلنتها الهيئة وهذا القرار يسعد النساء المهتمات بالرياضة بلا شك وسيضفي اضافة جميلة على رياضتنا واحب ان اشكر الهيئة على هذا القرار». ثمار مستقبلية من جانبها، أكدت الصحفية الرياضية يمن لقمان ان القرار ايجابي ويأتي ضمن قرارات ايجابية اصدرتها الهيئة، وقالت: «قرار السماح للعائلات بحضور المباريات في الملاعب ايجابي للغاية ويأتي ضمن حملة قرارات تصدرها هيئة الرياضة العامة برئاسة تركي آل الشيخ ستنعكس لا محالة على الرياضة بصورة لافتة وسيجني الوسط الرياضي ثمارها في المستقبل القريب». وتابعت لقمان حديثها بتأكيدها أن القرار كان منتظرا وأتى في الوقت المناسب، وقالت: «القرار كان ينتظره المجتمع السعودي وجاء في الوقت المناسب حيث سيزيد من الترابط الأسري بين أفراد العائلة، كما انه سيساهم في توعية المجتمع أكثر في أهمية الصحة ومكافحة الأمراض، التي نتجت عن عدم ممارسة الرياضة كالسمنة بين النساء والأطفال على سبيل المثال».