يواصل معرض وظائف 2017 استقبال طلبات الباحثين عن عمل وسط تفاعل كبير من قبل الشركات والمؤسسات العارضة وزيادة ملحوظة من قبل زوار المعرض من طالبي العمل، حيث بلغ عدد زوار المعرض أكثر من 8000 من طالبي العمل والمهتمين بشؤون التدريب والتوظيف والموارد البشرية بشكل عام. وكان المعرض الذي تنظمه غرفة الشرقية بالشراكة مع شركة الظهران اكسبو بدءا من أمس الأول ويستمر حتى غدا الجمعة بأرض شركة معارض الظهران الدولية، شهد في يومه الثاني حضورا مميزا من حملة الشهادات العلمية فوق الثانوية (دبلوم، بكالوريوس، ماجستير) في مختلف التخصصات العلمية والفنية والإدارية، والتي كانت مطلب الشركات العارضة التي كانت طلباتها متنوعة، وبعضها أتاح لطالبي الوظائف فرصة التسجيل الإلكتروني على روابط الشركات مباشرة بعيدا عن الورق. وقال رئيس لجنة الموارد البشرية بغرفة الشرقية المنظمة للبرنامج العلمي في المعرض صالح الحميدان، إن اليوم الثاني للمعرض كان إيجابيا، إذ شهد حضورا نوعيا من طالبي الوظائف الذين قدموا من شتى مناطق المملكة، وهذا الحضور النوعي قابله تفاعل كبير من قبل الشركات العارضة التي استقبلت الطلبات. ولفت الحميدان إلى أن الحضور النوعي لم يكن مقتصرا على طالبي الوظائف، بل حتى البرنامج العلمي المصاحب الذي انطلق مساء اليوم الأول للمعرض شهد حضورا مميزا يعكس مدى التطور الذي يشهده قطاع التنمية البشرية في البلاد. وتحدث مدير معهد ريادة الأعمال الوطني بالدمام عبدالوهاب الفردان عن آلية النجاح في اختيار المشاريع ومن ثم النجاح في تنفيذها، حيث قال في ورقة عمل بعنوان (حدد فكرتك): إن على الريادي أن يكتشف مدى استعداده لإدارة مشروعه الخاص، إذ أن نجاح فكرة المشروع يعتمد على صاحب الفكرة ويشمل وضعه المالي وصفاته الشخصية ومهاراته ومعارفه، وليس على أحد غيره. وبناء على ذلك تساءل الفردان (من أين تأتي فكرة المشروع؟) مجيبا بأن افكار المشروعات تأتي من عدة مصادر، منها أن يخبر شخص ما بفكرة المشروع، أو أن المستثمر يعمل على تطوير فكرة مشروع اعتمد فيها على مناقشات مع بعض الأصدقاء حول بعض الأفكار، أو أن البعض يقلد فكرة مشروع موجودة يراد تطويرها، أو أن الفرد يملك مهارات وقدرات يريد استثمارها. وأشار الفردان إلى إمكانية تحديد فكرة المشروع من خلال الاستماع إلى العملاء المحتملين، وزيارة بعض المشاريع، واكتشاف الموارد البشرية والطبيعية غير المستغلة، والبحث عن بدائل للمنتجات المستوردة، والاطلاع على مصادر المعلومات، لافتا إلى أنه ليس كل فكرة جيدة تكون بالضرورة صالحة للتطبيق، لذا لا ينبغي «إقامة علاقة بين المستثمر وبين الفكرة فهناك ما بين 100- 1000 فكرة لتختار منها واحدة».. داعيا إلى عدم الاستثمار في المجالات التي بدأت تنحدر نحو الأسفل، وينبغي البحث عن الأفكار ذات القيمة المضافة. وأكد الفردان أن المشروع الجيّد يبدأ بفكرة جيدة، وتعتبر فكرة المشروع وصفاً دقيقاً وقصيراً للمشروع المراد إقامته، من هنا فأي مستثمر يحتاج قبل بداية المشروع إلى التأكد أن لديه تصورا واضحا عن فكرة المشروع الذي ينوي إدارته. وألمح إلى أن الفرصة هي فكرة استثمارية تعطي عوائد وأرباحا على رأس المال المستثمر وتعوض عن قبول المخاطر المتوقعة، موضحا أن الأفكار حتى تتحول إلى فرص ينبغي توافر عدد من الشروط منها: تحقيق قيمة مضافة للمستهلك النهائي، تقديم حلول لمشاكل أو إشباع رغبات وحاجات، توفر سوق مربح. واشار الفردان إلى أن الفكرة حتى تدار بشكل تجاري وتعوض عن المخاطر، يتطلب الإجابة عن الأسئلة الجوهرية الأربعة ( ما، وماذا، ومن، وكيف)، وتعني ما هي احتياجات ورغبات الزبائن التي ستلبيها الفكرة؟ وماذا ستبيع الفكرة؟ ومن هم الزبائن؟ وكيف سيتم بيع المنتج أو الخدمة التي ستقدمها الفكرة؟ وفي ختام هذه الفعالية تم تكريم المحاضر بدرع تذكارية. ركن دار اليوم للإعلام خلال مشاركته في المعرض التكنولوجيا تواجدت لتسهيل عمليات التسجيل مقابلات شخصية فورية للشركات الشركات وفرت تسجيلا مباشرا لوظائفها تسجيل إلكتروني لطلب وظيفة بإحدى الشركات حوارات ومعاينات في مواقع الشركات