تسعى صفحة «صوت المستفيد» إلى أن تكون صوتا للمستفيدين في الدوائر الحكومية المختلفة، وتنقل معاناتهم التي قد يتعرضون لها، في محاولة لإيصال صوتهم إلى مسؤولي هذه الدائرة، وأيضا عرض ملاحظاتهم واقتراحاتهم بهدف تطوير مراجعات المستفيدين، ووضع آلية مناسبة لتسهيل معاملات مستفيدي هذه الدوائر. وقد استطلعت «اليوم» آراء عدد من المواطنين حول الخدمات الصحية بمحافظة النعيرية، وأشار المستفيدون إلى ضرورة رفع السعة السريرية لمستشفى النعيرية إلى 100 سرير؛ لاستيعاب أعداد المرضى المترددين عليه، كما لا يتوافر بالمستشفى كل التخصصات مثل: مناظير الكلى، وإجراء عمليات العيون، كما أشاروا إلى عدم وجود أدوية لمرضى الأمراض المزمنة، وأيضا أجهزة الأشعة المهمة غير متوافرة. تحاليل مهمة غير متوافرة ويقول سويد الدوسري: استغرب عدم وجود فحص لفيتامين «د» أو الغدة الدرقية بالمستشفى، وكان من يريد إجراء الفحص في السابق؛ عليه الانتظار شهرا وأكثر حتى تظهر النتيجة، مع العلم بأنه توجد في النعيرية مستوصفات أهلية تظهر النتيجة في أقل من نصف ساعة، ومستشفى بحجم النعيرية لا يوجد في مختبره أجهزة لتحليل هذه الفحوصات، وأصبح من يريد الحصول على نتيجة سريعة للاطمئنان على صحته أو صحة والديه بالذهاب إلى المستوصفات الأهلية والدفع على نفقته الخاصة، حتى من كان يحمل تأمينا فإن هذه الفحوصات لا يشملها التأمين، فلماذا لا يتم توفير أجهزة الفحص بالمستشفى لخدمة المرضى والمراجعين؟ لا توجد أجهزة مخ وأعصاب أوضح المواطن محمد بن دغش أن مستشفى النعيرية يستقبل حوادث مرورية، ينتج عنها نزيف بالمخ، مما يضطر المستشفى إلى تحويلهم لأحد المستشفيات التي يوجد بها تخصص مخ وأعصاب، واستبشرنا خيرا قبل فترة قريبة بدعم مستشفى النعيرية بطبيب مخ وأعصاب لينهي مسلسل التحويل المستمر إلى المستشفيات الأخرى، إلا أن كثيرا من المصابين لم يستفيدوا من وجود هذا الطبيب، ولا نعلم هل السبب في إمكانية وقدرات هذا الطبيب في التعامل مع الحالات الحرجة التي تصل المستشفى، أم أن عدم وجود أجهزة متخصصة لعلاج هذه الحالات التي يستقبلها المستشفى باستمرار هو السبب وقد يكون هذا الأرجح. قسم العلاج الطبيعي يحتاج إلى تطوير أشار فؤاد الزهيري الى أن لديه طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة لم يتجاوز السنوات الأربع من عمره، ويحتاج إلى علاج تأهيلي بشكل دائم ليتمكن من الجلوس والمشي والعودة للحركة الطبيعية، وقسم العلاج الطبيعي في مستشفى النعيرية لا يزال بحاجة لمزيد من الدعم والتطوير، ليستوعب جميع الحالات التي تحتاج علاجا طبيعيا، سواء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أو كبار السن مثل مرضى الجلطات أو مصابي الحوادث وغيرهم، وحقيقة إن تواضع العيادة الموجودة في المستشفى يتطلب إضافة أطباء مختصين في العلاج الطبيعي، وكذلك إضافة أجهزة متطورة وحديثة وهذا ما نتأمله وكلنا ثقة في وزارة الصحة وإدارة المستشفى والعاملين فيه. توفر التخصصات الحيوية أصبح ضرورة 50 سريرا سعة المستشفى منذ سنوات ويستطرد زامل الشهراني بقوله: مستشفى النعيرية بالرغم من أهمية الخدمات التي يقدمها لأهالي النعيرية والزوار، إلا أن عدد أسرته قليلة، ولا يزال على سعة 50 سريرا، وسمعنا أنه قد تقرر رفع فئته السريرية إلى 100 سرير، ولكن مع الأسف لا يزال مستشفى النعيرية منذ سنوات وهو على ذات الفئة، فمتى سيجد أهالي النعيرية أنه قد تم رفع فئة مستشفاهم السريرية إلى 100 سرير، حيث تقرر سابقا ثم لا نعلم ماذا حصل وتوالت مطالبات الأهالي بأهمية نظر وزارة الصحة في هذا المطلب الهام، وما زلنا ننتظر ونتأمل ألا يطول الانتظار حيث إن النعيرية أصبحت اليوم محافظة تضاهي الكثير من محافظات المنطقة. توفير مناظير الكلى وجراحات العيون وأضاف المواطن زامل الشهراني، نحن يهمنا كمستفيدين لمستشفى النعيرية، أن يتوافر به كل التخصصات مثل: مناظير الكلى وإجراء عمليات العيون وغيرها الكثير من التخصصات المهمة جدا، والتي يحتاجها المرضى في كثير من الأوقات. عدم تحويل الأطفال للمستشفيات المتخصصة ويذكر المواطن ماجد الخثل، أن مستشفى النعيرية لا يقوم بتحويل الأطفال إلى مستشفى النساء والولادة، حيث يكون هناك الكثير من آباء الأطفال الذين لا يرغبون في تحويل أطفالهم لمستشفى الجبيل أو القطيف، ويريدون مستشفى متخصصا لعلاج أطفالهم كمستشفى النساء والأطفال في الدمام، وعندما تتم المحاولة بتحويل الطفل إلى هناك عن طريق مستشفى النعيرية فإن مستشفى الأطفال بالدمام يرفض استقبالهم، فلماذا هذا الرفض؟ فنحن نريد مستشفى متخصصا ولا نريد أن يتم تحويلنا إلى عيادات في مستشفيات أخرى، فهل يعقل أن يكون أطفال النعيرية محرومون من العلاج في هذا المستشفى المتخصص لعلاج الأطفال على مستوى المنطقة الشرقية. موقع الصيدلية بعيد عن قسم الطوارئ الصيدلية بعيدة عن «الطوارئ» ويضيف بدر البدر بقوله: عندما أراجع مستشفى النعيرية في العيادات الطبية وخاصة في الطوارئ استغرب موقع الصيدلية بالنسبة لمراجعي الطوارئ، وخاصة أن مراجعي الطوارئ دائما في حالة مرضية أو إصابات، فالصيدلية موقعها بعيد جدا عن الطوارئ وعندما أحضر للطوارئ وإن كنت مرافقا لمريض أجد صعوبة في الوصول للصيدلية سواء في ترك المريض في الطوارئ أو حتى آخذه معي للصيدلية، فإن عليك قطع المستشفى طرفيه شرقا غربا، فأرجو وأطالب إدارة المستشفى بإيجاد حل لهذه المشكلة في الوصول للصيدلية. مطلوب خدمات صحية قريبة ويقول علي القحطاني: نحن نتردد دائما على قسم الطوارئ بالمستشفى لعدم وجود مركز صحي في المخططات الجديدة يخدم أهالي حي العزيزية وحي الخليج، حيث يجد المرضى خاصة من كبار السن معاناة ومشقة أثناء توجههم إلى طوارئ المستشفى العام أو المراكز الصحية الأخرى، فاليوم هذه المخططات اتسعت وأصبح فيها عدد سكان ليس بالقليل والأمور كذلك مستقبلا تسير نحو الزيادة أيضا، فالمركز الصحي يهم جميع أهالي هذه الأحياء ولا غنى لأحد عن وجوده من كبار وصغار، فنتأمل أن يكون لإدارة مستشفى النعيرية دور بالرفع عن هذا الاحتياج . طبيب واحد في عيادة الجلدية يوضح علي الجميعة أن مستشفى النعيرية يخدم منطقة كاملة من قرى وهجر، ولا سيما المحافظة، ولا يوجد إلا عيادة جلدية واحدة وللأسف حاليا يداوم فيها طبيب يوما واحدا في الأسبوع وأنا أحتاج لمراجعة العيادة بشكل مستمر، وعند حضوري للعيادة نلاحظ تراكم المراجعين، وقد ينتهي الدوام ولن يصلك دورك، مما يضطرني للذهاب للعيادات الخاصة، التي تستنزف أموالا طائلة وعدم المصداقية في العلاج، حيث هدفهم ربحي مادي فقط، أرجو من إدارة مستشفى النعيرية والمسؤولين في الصحة بالمنطقة الشرقية إيجاد حل سريع، بدعم عيادة الجلدية بعدة أطباء. اعتذار مستمر عن توفير الأدوية قال سعد بن حجنة: منذ سنوات وأنا أراجع مستشفى النعيرية وعيادة الباطنية بالتحديد، وأحصل على علاج الضغط والسكر بشكل دوري شهري، لكن في الآونة الأخيرة أصبح الاعتذار بشكل مستمر عن عدم توفر الأدوية، وللأسف لا يوجد بديل بحجة لا تغطي جميع المراجعين، حيث اضطر لشرائه من الصيدليات الخارجية وهي أسعارها مرتفعه من أدوية الضغط والسكر والروماتيزم، والكل يعرف مدى جشع الصيدليات الأهلية في التفاوت في الأسعار. المستشفى يفتقد جهاز رنين مغناطيسي تطرق محسن السبيعي الى واقعة حدثت قبل أسبوعين قائلا: تعرض قريبي لحادث مروري وسط المحافظة، وتم نقله على الفور لطوارئ المستشفى العام، وتم إسعافه من قبل الأطباء وبذلوا جهودا كبيرة في إنقاذ حياته، ودعت الحاجة الحرجة لوضعه على جهاز رنين مغناطيسي، إلا أن المستشفى وبالرغم من أهميته وموقعه الذي يخدم عددا كبيرا من المراجعين ومصابي الحوادث يفتقد لهذا الجهاز الهام، فتم تحويل قريبي إلى مستشفى الدمام ولا يزال في غيبوبة إثر هذا الحادث هناك، فالحقيقة مستشفى النعيرية مدعوم بكثير من الأجهزة الطبية الهامة فأتمنى كغيري من المواطنين أن يكون لهذا الجهاز مكان في مستشفى النعيرية وهذا ما نرجوه ونطالب به، حيث إن المستشفى تغير وبشكل كبير خلال الآونة الأخيرة وتحسنت كثيرا خدماته التي يقدمها للمراجعين.