عقدت يوم الجمعة الماضي في مدينة إسطنبول التركية القمة التاسعة لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية «D8»، وكان عنوان هذه القمة «زيادة الفرص من خلال التعاون». وتضم هذه المنظمة الإسلامية أكبر الدول الإسلامية من حيث تعداد السكان. وأعضاؤها هم: مصر، نيجيريا، باكستان، إيران، اندونيسيا، ماليزيا، بنغلادش، وتركيا. حيث يبلغ مجموع تعداد سكان هذه الدول حوالي المليار نسمة أي 14% من سكان العالم، وأهداف هذه المنظمة كما هو معلن دعم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين شعوب هذه الدول الإسلامية، وتعود فكرة إنشاء هذه المجموعة إلى رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أربكان، حيث أعلن عن تأسيسها في إسطنبول يوم 25 يونيو 1997م. وكان نجم الدين يهدف من إنشاء هذه المجموعة إلى خلق منظمة قوية ذات ثقل اقتصادي وسياسي تنافس المنظمات الدولية الأخرى خصوصا أنه كان يريد منظمة تعوض رفض الاتحاد الأوروبي إدخال تركيا في منظومته الاجتماعية والاقتصادية كون تركيا دولة تختلف دينيا عن باقي الدول الأوروبية، ولكن بعد مرور عشرين عاما على تأسيس هذه المنظمة والمطلع على أعمالها وإنجازاتها يعلم أنها لم تقدم أي جديد أو مكاسب تليق بإمكانية تلك الدول، ويعود ذلك كون التركيبة الاقتصادية بين تلك الدول متفاوتة جدا، حيث تضم هذه المنظمة دولة مثل تركيا وهي واحدة من أعضاء الدول العشرين لأكبر اقتصاديات العالم، وكذلك تضم هذه المنظمة دولة مثل بنغلادش واحدة من أفقر دول العالم وأكثرها فسادا، ومع ذلك فإن مستقبل هذه المنظمة قد يكون أفضل لو فعلا تم تطبيق بعض مقررات تلك القمم وكذلك توسيع عضويتها وإيجاد بنك مركزي لها تشارك فيه جميع الدول الأعضاء وإعطاء ميزة نسبية لتلك الدول بالتجارة البينية بين بعضها وميزة الاستثمار داخل أعضاء المنظمة.