أكدت المنسقة السياسية للبعثة السعودية في الأممالمتحدة المتحدثة منال حسن رضوان في كلمتها، أمس الأول، خلال جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط أن إيران استغلت رفع العقوبات في زعزعة الاستقرار بالمنطقة. وأفادت رضوان بأن المملكة ترحب بالتعاون بين واشنطن والأردن على خفض التصعيد جنوبسوريا. وطالبت بخروج الجماعات المسلحة، التي تقاتل إلى جانب النظام ضد الشعب السوري. من جهة أخرى، أشارت رضوان إلى أن حقوق الشعب الفلسطيني لا تزول بالتقادم. وتابعت أنه يجب التصدي لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين. كما اعتبرت أن التوسع الاستيطاني للاحتلال الإسرائيلي يعيق السلام. ورفضت الإجراءات الأحادية الإسرائيلية، وطالبت برفع الحصار عن غزة. وفي السياق، قال نائب رئيس بعثة المملكة الدائمة لدى الأممالمتحدة، الدكتور خالد منزلاوي، في بيان المملكة بالأممالمتحدة، تعليقاً على تقرير المقرر الخاص المعني بالأثر السلبي للتدابير القسرية الانفرادية في التمتع بحقوق الإنسان: «أؤكد تأييد المملكة العربية السعودية الكامل لأي إجراءات وجزاءات من شأنها الحد من تحركات إيران العدائية وتدخلاتها في دول المنطقة، وضرورة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقتنا والعالم». وتابع قائلاً: «إن إيران، وللأسف، أساءت استغلال العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها بعد الاتفاق النووي، فعوضاً عن صرفه على التنمية، استخدمته للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وتطوير برنامج صواريخها الباليستية، كما دعمت الإرهاب في المنطقة، بما في ذلك حزب الله والميليشيا الحوثية في اليمن، والميليشيا المسلحة في سوريا، ونؤكد ضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين». وسبق أن وجهت 11 دولة عربية في نوفمبر من العام الماضي رسالة إلى الأممالمتحدة عبّرت فيها عن القلق من استمرار سياسات إيران التوسعية في المنطقة. وأدانت الرسالة دور إيران في صراع اليمن من خلال تدريب الانقلابيين الحوثيين وتهريب شحنات الأسلحة. وبعث الرسالة كل من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والأردن والمغرب والسودان واليمن، إلى رئيس (الدورة 71) للجمعية العامة للأمم المتحدة بيتر تومسون، وتم توزيعها على جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة مؤخراً، وذلك في سياق رد دولة الإمارات الرسمي على بيان حق الرد الذي أدلى به عضو وفد إيران لدى الأممالمتحدة في ختام المناقشة العامة الرفيعة المستوى للجمعية العامة بتاريخ 26 سبتمبر من ذات العام، الذي تضمن سلسلة من الادعاءات الباطلة التي لا أساس لها من الصحة. وبعد أن أعربت عن القلق تجاه دستور إيران، الذي يدعو إلى تصدير الثورة، شددت الرسالة على أن إيران دولة راعية للإرهاب بدءا من حزب الله في لبنانوسوريا إلى الحوثيين في اليمن ووصولا إلى الجماعات والخلايا الإرهابية في كل من البحرين والعراق والسعودية والكويت وغيرها. وفندت ادعاءات عضو الوفد الإيراني بشأن التحالف العربي في اليمن مشيرة إلى أن «عاصفة الحزم» جاءت بناء على طلب الحكومة الشرعية في اليمن إلى مجلس التعاون والجامعة العربية، فيما أدانت الرسالة دور إيران في صراع اليمن من خلال تدريب الانقلابيين الحوثيين وتهريب شحنات الأسلحة. وأعربت الدول الموقعة عن تضامنها مع الإمارات بعد الهجوم الحوثي على سفينة إماراتية في باب المندب.