يرأس وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وفدا سعوديا رفيع المستوى يضم مسئولين ورجال أعمال للمشاركة في فعاليات «المنتدى السعودي الياباني لفرص الأعمال» الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة ولجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط والمنظمة اليابانية للتجارة الخارجية، والذي تبدأ فعالياته غداً الثلاثاء بالعاصمة اليابانية طوكيو بمشاركة عدد من رؤساء الهيئات والمؤسسات والشركات السعودية. ووفقاً للأمين العام للجنة التجارة الدولية بمجلس الغرف السعودية المهندس عمر أحمد باحليوه فإن المنتدى الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام يهدف لاستكشاف الفرص المتاحة وزيادة التعاون الاقتصادي بين المملكة واليابان وتوفير بيئة ملائمة لقيام شراكات تجارية بين الجانبين وتبادل الفرص الاستثمارية بما يعزز الشراكة التجارية القائمة بين البلدين. وأوضح باحليوه بأن المنتدى سيتضمن عقد اجتماع مجلس الأعمال السعودي الياباني المشترك والمعرض السعودي للاستثمار الصناعي الذي يسلط الضوء على الفرص الاستثمارية بالقطاع الصناعي والحوافز التي تقدمها المملكة للمستثمرين في هذا القطاع ، لاسيما في وجود الإستراتيجية الصناعية واعتماد الصناعة كخيار استراتيجي في تنويع مصادر الدخل. وحول أجندة المنتدى قال باحليوة: إن اليوم الأول سيشهد عقد اجتماع مجلس الأعمال المشترك والذي سيشارك فيه عدد كبير من رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم اليابانيين ويتم من خلاله مناقشة أوجه التعاون التجاري والاستثماري وبحث المعوقات ووضع الحلول التي ترتقي بآفاق التعاون الاقتصادي وتنمية التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، كما تقيم السفارة السعودية بطوكيو حفل استقبال على شرف الوفد السعودي الزائر، فيما يشهد المنتدى في اليومين يسلط المنتدى السعودي الياباني لفرص الأعمال الضوء على الفرص الاستثمارية بالقطاع الصناعي والحوافز التي تقدمها المملكة للمستثمرين في هذا القطاع، لاسيما في وجود الإستراتيجية الصناعية واعتماد الصناعة كخيار استراتيجي في تنويع مصادر الدخل.التاليين عقد العديد من الجلسات وورش العمل واللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال من الجانبين وستتركز المباحثات والمداولات حول سبل تعزيز العلاقات التجارية السعودية اليابانية، والتعاون في المجال الصناعي، ومستقبل الطاقة، وقطاع المياه ، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والتعليم والتنمية البشرية وبيئة الاستثمار إضافة لمناقشة التعاون في مجال الرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والمدينة الذكية. وشدد باحليوه على أهمية العلاقات السعودية اليابانية باعتبارها الشريك الاستراتيجي الثاني للمملكة حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 214 مليار ريال، كما تعتبر إحدى أهم الأسواق العالمية ويصنف اقتصادها كثالث أكبر اقتصاد في العالم، وترتبط البلدان بعدد من اتفاقيات التعاون لاسيما في المجال الاقتصادي والتعاون الفني والتقني، مضيفاً بأن المنتدى سيعزز من الفرص الاستثمارية والتجارية حيث تسعى الجهود المشتركة لزيادة الصادرات السعودية لليابان ومواصلة استقطاب المستثمرين اليابانيين للمملكة والاستفادة من الخبرات اليابانية في مختلف المجالات خاصة في ظل ما تشهده المملكة من انطلاقة تنموية كبيرة ومشاريع عملاقة يتم طرحها حاليا يمكن للخبرات اليابانية المساهمة الفاعلة فيها. ونوه على ضرورة مشاركة اليابان في المساهمة في تدريب الكوادر السعودية الفنية والتوسع في إنشاء المعاهد التقنية المشتركة في المملكة ونقل التقنية والخبرة اليابانية ذات العلاقة في القطاعات الاقتصادية المختلفة. وقال: إن التجربة اليابانية في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ستكون أحد المحاور الهامة التي يتم بحثها خلال المنتدى نظرا لما تمثله هذه التجربة من ثراء واضح يمكن الاستفادة منه على الصعيد المحلي، حيث يمثل هذا القطاع احد ركائز الاقتصاد الياباني بفضل ما وفر له من سياسات داعمة. وأشار إلى أن المنتدى يسعى لتسهيل فرص الصادرات السعودية لليابان وجذب الاستثمارات اليابانية للمملكة وتعزيز فرص الاستثمارات المشتركة وتطوير التعاون الاقتصادي والتقني وتشجيع دور القطاع الخاص بالبلدين في زيادة التبادلات التجارية والاستثمارية. ولفت باحليوه إلى أن المنتدى يشكل فرصة ثمينة لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وإقامة مشاريع تنموية مشتركة تسهم في تبادل الخبرات ونقل التقنيات وتوفير الفرص الوظيفية، منوهاً بأهمية دور القطاع الخاص بالبلدين في دفع علاقات التعاون الاقتصادي ولأهمية المنتدى في التعريف بالجوانب الإجرائية والتنظيمية المتبعة في كل بلد لتأسيس الأعمال والأنشطة التجارية.