حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من خطورة المخططات الإيرانية على أمن واستقرار المنطقة العربية، مشيرا إلى أن إيران وجدت الأرض ممهدة لتدخلات سياسية وعسكرية على أراض عربية، ونجحت في استغلال الأزمة السورية ودفعت بجماعات مسلحة من أجل بسط نفوذها. وأشار أبو الغيط إلى أن إيران تمثل تهديدا واضحا على المنطقة كافة ويجب أن تصلها رسالة واضحة بأن العرب يرفضون هذا النهج. وتساءل أبو الغيط في لقاء بمقر الجامعة مع وفد عسكري بأكاديمية ناصر العسكرية: «لا نعرف من أعطى إيران الحق في الدفاع عمن تطلق عليهم الأقليات الشيعية في الوطن العربي، وهي مسميات غرضها نثر بذور الشقاق والتشرذم». وشدد الأمين العام على أن أخطر التحديات التي تواجه الأمة العربية هي مؤامرات تفكيك «الدولة الوطنية العربية»، مثلما حدث في سوريا والعراق وليبيا، وتقود هذه التهديدات الجماعات الإرهابية، وأشار إلى أن الجيش العراقي يحاول إنهاء الحرب على داعش، ومعارك سوريا تقترب من تحقيق الأهداف الموضوعة لها. وعن الأزمة الأخيرة لقطر مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة والإمارات والبحرين ومصر» قال الأمين العام للجامعة العربية: قطر عضو بالجامعة العربية ولها كافة مسؤولياتها وواجباتها وحقوقها، وندعم الوساطة الكويتية لإنهاء الخلاف، والجامعة تبنت موقف عدم التدخل في هذا الملف. وأضاف: موقف الجامعة العربية، وفقا للآليات المتفق عليها، هو عدم التدخل حتى الآن، ولم يتم تناول الأزمة داخل مجلس الجامعة على مستوى المندوبين أو المستوى الوزاري. وانتقد أبو الغيط قرار السماح لحلف شمال الأطلنطي الناتو في 2011 بضرب ليبيا، مشيرا إلى أنه كان هناك مخطط غربي لذلك كان يجب الحذر من اختراق دول أجنبية لبلد عربي. وحول فكرة إنشاء قوات حفظ سلام عربية، قال: هي فكرة جيدة لكن تحتاج إلى إرادة عربية موحدة لتشكيل هذه القوة. وسبق أن حذر نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر من خطر ما تفعله ميليشيا الانقلاب الحوثية في اليمن ومحاولتها محو هوية الشعب اليمني العربي المسلم. وأكد أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي من حملة ممنهجة لتغيير ثقافة وهوية الشعب اليمني يُعد الأخطر على الإطلاق، موضحا أن ما يجري في بلاده هو تعبئة ثقافية وإعلامية لطمس الهوية اليمنية العروبية وإحلال هوية دخيلة تسيء لثقافة اليمنيين وتاريخهم، ومبدأ التعايش الذي دأب عليه اليمنيون لقرون عديدة. وقال: «لقد كان لانطلاق عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل -بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع- دور كبير في إجهاض المخطط التدميري الذي تموله وتدعمه إيران». وأشار إلى أن الحل السياسي في اليمن يكمن في استعادة الدولة اليمنية، وإنهاء الانقلاب، وتسليم الأسلحة والتحول إلى طيف سياسي لاستئناف العملية السلمية، مؤكدا أن الشرعية يدها ممدودة للسلام، وأنها تسعى لحل الأزمة اليمنية شريطة إنهاء الانقلاب والقبول بثوابت الحل السلمي. كما شدد على التداعيات الخطيرة لأزمة الانقلاب في اليمن، وما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع جراء الانهيار الاقتصادي، ومحاولات محو الهوية العربية وتغيير ثقافة الشعب اليمني عبر محاولات الحوثي نشر الثقافة الفارسية الإيرانية من خلال خطة ممنهجة بدأت بفتح جامعات جديدة ومدارس وأقسام لتعليم اللغة الفارسية في الجامعات والمدارس اليمنية.