قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح, أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة من الجانبين لمتابعة التعاون في مجالات الثروة المعدنية يمثلها من الجانب الروسي نائب الوزير مراد كريموف، ومن الجانب السعودي وكيل وزارة الطاقة للثروة المعدنية سلطان شاولي ، وأن تعقد هذه اللجنة لقاءات وزارية بالتناوب في البلدين. وعقد "الفالح" اجتماعاً مع وزير المصادر الطبيعية والبيئة الروسي سيرجي دونسكوي، حيث قدم المهندس خالد الفالح للوزير الروسي تعريفًا بأنشطة منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالمملكة التي تندرج تحتها انشطة الطاقة المتجددة والطاقة النووية، موضحًا أن الوزارة مكلفة ايضاً بملف التغير المناخي، وأن إحدى مهامها إدارة اعمال الكشف والتنقيب عن المصادر المعدنية وإدارتها ومنح الرخص التعدينية ومراقبتها . وقد رحب الوزير الروسي باتفاقية التفاهم مع وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بشأن التعاون في مجال الثروة المعدنية، مشيرًا إلى أنها ستسهم في تطوير التعاون بين البلدين في مجال الاستثمارات التعدينية والمعرفة الجيولوجية، وإلى تبادل المنافع وإتاحة الفرص الاستثمارية ونقل التقنية، والاستفادة من الخبرات المشتركة، وجلب الاستثمارات بين المملكة وروسيا في مجال التعدين. وأضاف "الفالح" انه تم الاتفاق على العمل والتنسيق لإقامة منتدى ومعرض للتعدين السعودي الروسي يحضره القطاع الخاص والمسؤولون في الدولتين بحيث يكون منصة للاستثمار والتعاون المشترك في قطاع التعدين، وكذلك عقد لقاءات بين المسؤولين في وزارة الطاقة ونظرائهم في وزارة المصادر الطبيعية للتنسيق حيال ملف التغير المناخي. وأشار إلى أن المملكة أطلقت رؤية طموحة هي رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل ومضاعفة إسهام قطاع التعدين في الناتج الإجمالي المحلي بما يقدر بأربعة اضعاف ما هو عليه حالياً، ومن الأهداف المخطط لها أن يسهم هذا القطاع بإذن الله في أن يكون الداعم الثالث للاقتصاد الوطني بعد النفط والبتروكيماويات. ورحب معاليه بالشركات الروسية في المملكة العربية السعودية موضحا أن رؤية المملكة 2030 تركز على إيجاد سلسلة من الصناعات التحويلية المعدنية ذات القيمة المضافة مما سيسهم في زيادة الناتج المالي وتوفير فرص عمل للسعوديين في هذا المجال، منوها بزيارة وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، المتوقعة في نهاية شهر أكتوبر للمملكة لتعزيز أواصر التعاون.