يضع منتخب إسبانيا تداعيات استفتاء إقليم كتالونيا للمطالبة بالاستقلال جانبا، ويستعيد وحدته لحسم تأهله إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا العام المقبل عندما يستضيف ألبانيا في «اليكانتي» اليوم الجمعة ضمن التصفيات الأوروبية. وتتصدر إسبانيا بطلة العالم 2010 ترتيب المجموعة السابعة برصيد 22 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام غريمتها إيطاليا. وتحتاج إسبانيا التي ضمنت على الأقل خوض الملحق، إلى فوز واحد في مباراتيها الأخيرتين على ألبانيا الجمعة، أو الكيان الصهيوني الإثنين لحجز البطاقة المباشرة إلى النهائيات؛ كونها تتفوق بفارق كبير من الأهداف على إيطاليا. وتلعب إيطاليا مع مقدونيا في تورينو، وليشتنشتاين مع الكيان الصهيوني في فادوز. ويمكن لإسبانيا أن تتأهل أيضا حتى في حال تعادلها وتعثر إيطاليا أمام مقدونيا بالتعادل أو الخسارة. ويتأهل صاحب المركز الأول من المجموعات التسع مباشرة إلى النهائيات، بينما يتعين على أفضل ثمانية منتخبات تحل في المركز الثاني خوض ملحق فاصل لحسم البطاقات الأربع المتبقية. وضمنت سبعة منتخبات تأهلها من التصفيات حتى الآن هي بلجيكا والسعودية وإيران وكوريا الجنوبية واليابان والبرازيل والمكسيك، التي انضمت إلى روسيا المضيفة. بيكيه واستفتاء كتالونيا أحدث استفتناء كتالونيا شرخا كبيرا في صفوف المنتخب الإسباني، خاصة بعد أن أعلن قطب دفاع برشلونة جيرار بيكيه دعمه لحق الإقليم في تقرير مصيره. لكن بيكيه جدد أمله في الاستمرار مع المنتخب، داعيا إلى الحوار لحل أزمة إقليم كتالونيا، بعد معارضة الحكومة المركزية في إسبانيا للاستفتاء. وتعرض مدافع برشلونة لصيحات استهجان من قبل مشجعين خلال الحصة التدريبية الأولى للمنتخب، إلا أنه أوضح قائلا: «أنا فخور جدا بأن أكون جزءا من المنتخب الإسباني»، مشيرا إلى أنه «من المستحيل الشك في التزامي، أنا هنا منذ أن كنت في الخامسة عشرة من عمري، هذه أسرة بالنسبة لي». وتابع: «نحن لاعبون، ولكننا بشر قبل كل شيء»، معربا عن اعتقاده بأنه «مع الحوار والاحترام، نصل دائما بسلام. هناك أشياء يمكن تسويتها، ولكن ليس نحن من يقوم بذلك، نحن لاعبون لكرة القدم». ولعب مدرب المنتخب خولن لوبيتيجي دورا في خفض التوتر ودافع عن استدعاء بيكيه إلى التشكيلة بقوله: «لإنه جزء من الحل وليس المشكلة». ويغيب عن منتخب إسبانيا ثلاثة لاعبين بارزين هم أندريس انييستا والفارو موراتا وداني كارفاخال، واستدعى لوبيتيغي جوناثان فييرا واريتز ادوريز والفارو اودريوزولا بدلا منهم. وتتمسك إيطاليا المتوجة بطلة للعالم أربع مرات آخرها عام 2006 بأمل نيل البطاقة المباشرة إلى النهائيات عندما تلعب مع مقدونيا في تورينو، لكنها ستخوض على الأرجح الملحق الشهر المقبل للمرة الأولى منذ 1997، عندما تمكنت من حجز بطاقتها للمشاركة في مونديال فرنسا 1998. ويعاني مدرب إيطاليا جانبييرو فينتورا من بعض الغيابات أيضا بعد أن انضم المهاجم اندريا بيلوتي إلى ماركو فيراتي ولورنتسو بيليجريني ودانييلي دي روسي في قائمة المصابين. ولم تخسر إيطاليا أي مباراة في التصفيات على أرضها (46 فوزا و7 تعادلات). وتحل صربيا ضيفة على النمسا الرابعة بتسع نقاط، وويلز ضيفة على جورجيا المتواضعة التي جمعت خمس نقاط فقط حتى الآن، وتلعب ايرلندا مع مولدافيا الأخيرة بنقطتين. وستحسم صربيا تأهلها في حال فوزها، لتترك ويلز وايرلندا في السباق على خوض الملحق. وتبقى الاحتمالات مفتوحة في المجموعة التاسعة، حيث تلتقي كرواتيا مع فنلندا، وكوسوفو مع اوكرانيا، وتركيا مع ايسلندا.