احتفت مديريات ومدارس التعليم بمختلف مناطق المملكة أمس باليوم العالمي للمعلم، وذلك تقديرا لجهوده وعرفانا بعطائه في أداء رسالته السامية. وتضمنت الاحتفالات -التي شارك فيها منسوبو التعليم من أعضاء هيئة تدريس وإداريين وطلاب- فقرات متنوعة أشادت خلالها بجهود المعلم والمعلمة اللذين يعدان الركيزة الرئيسة في المنظومة التربوية والتعليمية والمؤثرة في جودة التعليم، ويعملان على الارتقاء بجيل المستقبل ليكون معتزا بدينه، مواليا لمليكه محافظا على مكتسبات وطنه، ومساهما في مسيرة البناء والنماء. لقطة جماعية للمحتفين بيوم المعلم (اليوم) تعليم الشرقية: نفخر بالمعلمين والمعلمات صناع المستقبل أكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية د.عبدالرحمن المديرس على أن المعلم هو الركيزة الرئيسة في المنظومة التربوية والتعليمية والمؤثرة في مستوى جودة التعليم، ويسهم في خلق مجتمع معرفي يعمل على تحقيق رؤية طموحة تسعى حكومتنا الرشيدة إلى إيجادها في غضون السنوات القليلة القادمة بجهود مخلصة ترتقي بجيل المستقبل معتزا بدينه، مواليا لمليكه محافظا على مكتسبات وطنه، ومساهما في مسيرة البناء والنماء. ولفت مدير التعليم -خلال كلمته بالحفل الذي نظمته الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية بقطاعيها البنين والبنات صباح أمس بمناسبة اليوم العالمي للمعلم وسط حضور عدد من القيادات التعليمية والمعلمين- إلى أن خير دليل على اهتمام حكومتنا الرشيدة أعزها الله بدعم قطاع التعليم ودفع عجلته للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة هو توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بإشراك عدد من الطلاب والمعلمين في إثنينية الإمارة، إذ ترجم هذا التوجيه من لدن سموه حرصه ومتابعته الدؤوبة لمسيرة التعليم ومنسوبيه والاطلاع على إنجازات التعليم وتميز منسوبيه وطلابه. من جهتها، قالت المساعد للشؤون التعليمية بتعليم الشرقية فاطمة الفهيد: نقف اليوم للمعلم تقديرا وإجلالا مثمنين جهوده ودوره الفاعل، فلهم منا جميعا رسالة فخر بالمعلمين والمعلمات المتميزين والمتميزات، ورسالة شكر لهم لأنهم بناة الأجيال وصناع المستقبل، فهم من جعل التعليم رسالة وهم من ترجم توجهات القيادة ورؤية الوطن إلى واقع ملموس. من حفل تكريم معلمي القطيف الورود والهدايا لمعلمي ومعلمات القطيف احتفلت مدارس محافظة القطيف، صباح أمس الخميس، باليوم العالمي للمعلم، وذلك تقديرًا لجهود المعلم والمعلمة وعرفانا بعطائهما في أداء رسالتهما السامية. وتضمنت الاحتفالات تقديم 1000 وردة وهدايا رمزية للمعلمين بالمناسبة من إدارة المدارس، ومشاركة الطلاب والطالبات بساعة النشاط اليومي، وكذلك في الاصطفاف الصباحي من خلال العروض المرئية وكلمات الشكر، إضافة لتقديم بطاقات الشكر من قبل الطلاب والطالبات في البرنامج الإذاعي، وتفعيل برامج النشاط المدرسي لهذه المناسبة عبر إعداد المطويات ولوحات الشكر. وقال مدير عام التعليم بمحافظة القطيف عبدالكريم العليط: الاحتفاء يأتي انطلاقاً من الإيمان بمكانة المعلم ودوره المحوري في العملية التعليمية، منوها إلى أهمية تنظيم الفعاليات التربوية المتنوعة على مستوى الإدارة العامة ومكاتب التعليم والمدارس. من جانبها، قالت مساعدة الشؤون التعليمية بمكتب التعليم بالقطيف، نورة الخالدي: «أخواتي المعلمات إخلاصكن وتفانيكن في تعليمكن يجعلكن مثالًا يحتذى وهاديًا يرتجى؛ فهنيئًا لكن هذه المكانة الرفيعة. فأنتن المورد العذب لكل ظامئ، إن التعلم والتعليم قوام الدين والحياة فلا بقاء للحياة إلا بهما، ولا تزدهر إلا ببقائهما». كما وجهت المعلمة باسمة المصطفى، رسالة إلى كل معلمة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، أكدت فيها: «ليس ثمة أجلّ ولا أعظم أثرًا ممن يُسلّم العقل والقلب ليُهذبها عطاءً مصاحبةً إرشادًا للسير نحو طريق مُنار لِيمض به نحو القمة». وأكد قائد مدرسة الخندق الابتدائية بمدينة سيهات سعود الخالدي أن المعلم هو محور العملية التعليمية وصانع سواعد الوطن ويستحق التكريم والحفاوة والتقدير نظير عطائه، وتفانيه وإبراز جهوده تعزيزًا لمكانته المستحقة وترسيخًا لثقافة تقديره لدى المجتمع. وشدد رائد النشاط فؤاد آل سنبل على أهمية تكريم المعلمين لدورهم النبيل وإخلاصهم في العمل على تعليم أفراد المجتمع، حيث تحتاج مهنة المعلم إلى كثير من الحماس والعمل الجاد. لقطة جماعية للمحتفين بيوم المعلم (اليوم) طلاب الجبيل الصناعية احتفوا بالمعلم على طريقتهم (تصوير: حمود الشمري) ..وذوو الاحتياجات الخاصة بالجبيل الصناعية يحتفلون احتفل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بجمعية إرادة الخيرية في الجبيل الصناعية بمعلميهم في يوم المعلم العالمي لهذا العام. ويأتي الحفل ضمن حرص الجمعية على تفعيل الاحتفال بيوم المعلم العالمي من معلمي التربية الخاصة وممن يشرفون على تعليم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة واستكشاف مواهبهم ورعايتها وجعلهم عنصرا نافعا بالمجتمع. وتضمن الحفل توزيع الورود والهدايا من قبل الأطفال على معلميهم وتهنئتهم بقصائد شعرية ونثرية. بعد ذلك انتقل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مع معلمي التربية الخاصة إلى رحلة بمنتزه الأندلس بالجبيل الصناعية لقضاء وقت ممتع بهذه المناسبة. وهنأ المدير العام للجمعية الخيرية بالجبيل الصناعية «إرادة» عبداللطيف الحربي المعلمين متمنيا لهم المزيد من التميز والنجاح في أداء رسالتهم السامية. «التعليم»: المملكة كرمت المعلم ووفرت بيئة داعمة منذ «التأسيس» أكد نائب وزير التعليم د. عبدالرحمن العاصمي أن المملكة تولي المعلمين والمعلمات اهتماما كبيرا، وقال خلال احتفال الوزارة أمس بيوم المعلم: «إذا كان هذا اليوم يمثّل مناسبة رمزية لتقدير المعلّمين والاحتفاء بالقيم التي يجسّدونها، فقد كنّا في المملكة، وانطلاقاً من عقيدتنا الإسلامية، وتراثنا العربي، حريصين على تكريم معلّمينا، وتوفير البيئة الداعمة لهم منذ مرحلة التأسيس الأولى. وأشار الى أن رؤية المملكة 2030 تؤكد على أن التعليم النوعي لا يقوم إلا عن طريق تعزيز الدور الريادي للمعلّمين، ورفع تأهيلهم وتوفير كلّ مقوّمات التفوّق والإبداع لهم». وأضاف: «يمثّل الخامس من أكتوبر من كلّ عام، اليومَ العالمي للمعلّم في معظم دول العالم، إذ تحرص كثير من الدول على تخصيص هذا اليوم للاحتفاء بمعلميها، وتكريمهم على جهودهم التي يبذلونها خدمةً لأوطانهم ومجتمعاتهم، إقراراً منها بفضلهم في تنشئة الأجيال، ودورهم الريادي الكبير في النهضة وترسيخ أسس التطوّر والازدهار، وتحقيق الأهداف التنموية والرؤى المستقبلية». وقال: «إذا كانت الشعوب لا تنهض، ولا تحقّق الشروط الممكّنة للنهضة إلا عن طريق توفير نظامٍ تعليميّ مثالي، فإنّ المعلّمين والمعلّمات هم جوهر هذا النظام، والعامل الأكثر أهميّة فيه، وأيّ تطوير لا يكونون أساسه لا يعوّل عليه، ولا يمكنه تحقيق التغيير الإيجابي المنشود»، مبيناً أن الثقة راسخة بكل معلم ومعلمة بأنهم يستشعرون حجم المسؤولية الكبيرة التي يضطلعون بها، ويدركون قدرَ الأمانة الملقاة على عاقتهم تجاه أبناء وبنات هذا الوطن، مشيرا إلى أن الوزارة حريصة على دعم المعلّمين، وتطوير البيئات التي تعزّز مكانتهم ودورهم الذي يتعاظم في ظلّ المتغيّرات التي يعيشها العالم من حولنا وما فيه من فرص وتحديات للنهوض بالتعليم، ومواءمة مخرجاته بما ينسجم مع رؤى المملكة المستقبلية. من مشاركات طالبات المدرسة (اليوم) طالبات «الابتدائية الخمسون» بالدمام يشكرن معلماتهن وجهت طالبات الابتدائية الخمسون بتعليم غرب الدمام رسائل شكر وعرفان للمعلم نظير جهوده وإسهاماته المشرقة في صناعة الأجيال. وافتتحت الإذاعة الصباحية للمدرسة بمقدمة شكرت فيها طالبات الصف الخامس المعلمات، تخللتها أنشودة بعنوان «شكرا معلمتي»، فيما أهدت الطالبات لمعلماتهن التذكارات المرصعة بعبارات الثناء تعبيراً عن شكرهن وامتنانهن. بدورها وجهت قائدة المدرسة نوف الشريف كلمة شكرت فيها المعلمات على سعيهن الدؤوب في الارتقاء بالعملية التعليمية. كما قدمت المعلمة مريم العنزي عرض «بور بوينت» صورت من خلاله قيمة المعلم وفضائله. من جهتها، أكدت المرشدة الطلابية فوزية الزهراني احترام المعلم كونه محور العملية التعليمية. واختتمت الفعاليات باستعراض رسائل شكر موجهة من أولياء الأمور بركن «طاب غرسكم» والتجول على الأركان التي رمزت لقيمة المعلم.