يعد الأمر السامي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، حدثا تاريخيا في مسيرة المرأة وتتويجا لدورها الفاعل في المجتمع ومؤشرا فعالا في رؤية المملكة عام 2030. حول هذا الأمر الكريم كانت تلك الوقفة مع كاتبات ومثقفات. علامة فارقة ترى الدكتورة ملحة عبدالله عميد المسرح السعودي والأمين العام لجائزة باديب لتعزيز الهوية الوطنية، أن الأمر السامي بقيادة المرأة للسيارة في المملكة وما له من تأثير فيما بعد ذلك، يعد علامة فارقة في التاريخ السعودي في الوقت الراهن بالنسبة للمرأة. وقالت: هذا القرار يجعلني أستذكر قرارا مهما آخر صدر بنفس الظروف والقوة والتحدي، وهو قرار تعليم المرأة وافتتاح أول مدرسة عام 1956م، ثم قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة 2017م. لذا حينما يتم سؤالي عن تأثير القرار فهذا السؤال جيد لأنه سيبين فكر الكاتب تجاه قضاياه، فالكاتب لا يكتب للشهرة والمجد والمال، ولكن يكتب للقضية، وأعتقد أن قرار قيادة المرأة سيظهر أثره في كتاباتي، لأنه يحمل جملة من التحديات التي تشهدها بلادي، فالمملكة العربية السعودية هي الآن في حالة تحديث كبيرة جدا، ولذا أنا أرى أن الدولة السعودية الحديثة على يد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وحالة الشباب الفكري والعملي والقيادي في حالة ميلاد. قرار تاريخي وتقول الكاتبة السعودية الدكتورة أميرة كشغري: الأمر السامي بقيادة المرأة السيارة يفتح لي نافذة القدرة على تسيير حياتي دون الاعتماد على سائق، هذا القرار التاريخي هو نقطة تحول. وبكل تأكيد سوف ينعكس إيجابا على كل امرأة سعودية، خاصة مَنْ هن في حاجة للوصول إلى مقر العمل أو قضاء حاجات ضرورية في الحياة اليومية. الحياة الطبيعية وتقول الروائية رحاب أبو زيد، إن هذا القرار يعيد للحياة شكلها الطبيعي، حيث لن يقتصر انعكاسه على النساء فقط، بل سيشمل نمط المعيشة من جميع نواحيها الاقتصادية والعلمية والاجتماعية. وأضافت: الأمر السامي من قبل القيادة يصب في الصالح العام ويساهم في تقديم الأدوات المناسبة لجعل المرأة قوة تنفيذية للمهام المنوطة بها . حاجة ضرورية وأكدت القاصة أحلام خميس، أن القيادة ليست رفاهية، بل حاجة وضرورة اجتماعية واقتصادية، ومع ذلك فهي ليست الزاما بل خيار يأخذ به البعض ويتركه البعض حسبما تمليه حاجاته وقناعاته. وقالت: ظل ملف قيادة المرأة للسيارة ساخنا جدا لسنوات طويلة إلى أن حسمه الامر السامي بتمكينها من القيادة في وقت أصبحت المرأة مفصلا مهما في عملية التنمية، فهي الحاصلة على تعليمها العالي أكاديميا وتمتلك خبرة وظيفية ومهنية، مما يجعل من غير المنطقي أن تجمع هذين الجناحين ويظل شبح المواصلات يكبلها ويقلم أجنحتها.وأضافت: بكل تأكيد سيساهم الأمر السامي في تقليل العمالة الزائدة، خصوصا أن السائقين يشكلون 10% من إجمالي الوافدين على الأرض السعودية ويتمتعون بالخدمات المدعومة ويشكلون حصة كبيرة من الأموال المغادرة عبر الحوالات الأجنبية.