لقد قدم الشعب السعودي الوفي أروع الأمثلة في التماسك والتلاحم والولاء للوطن ولقيادته الحكيمة، مما أذهل المشككين والمتربصين، وصدم أصحاب الأصوات المغرضة، ولا يزال يسطر صفحات ناصعة في الوفاء والإخلاص وإعلاء بنيان الأصالة والنخوة في ظروف تعكس مثال شعب سعودي فريد قل نظيره في التعاضد والتكاتف بين القيادة والشعب ووفاء الملك لشعبه والشعب لملكه والحمد لله. أنا فخور جداً كوني واحداً من أبناء وطني قبلة المسلمين الذين أثبتوا وفاءهم وحقيقة نواياهم لملكهم وصدق إخاء قائدهم الذي أخلص لهم وكانوا له مخلصين حباً وولاء. استمرّ الشعب السعودي رجالا ونساء بكل ثبات وقوة بإرادة البنيان المرصوص والمتين خلف قائدهم، وإن وحدتهم لا تقبل التشكيك أو التضليل وأنه لا مكان للفتنة بينهم والمفتنين، وإن سر بناء وترسيخ هذه الوحدة لا يعرفه إلا من يمتلك زمام الحكمة والعقلانية والرشاد. نقف اليوم وكل يوم على تراب هذا الوطن الطاهر وتحت سمائه النقية في مواجهة جبروت الشر وطواغيت العصر، دفاعاً عن الدين الحنيف ومبادئ رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من أجل تحقيق الأمن الذي هو مفاتيح مصابيح الدجى، وبث السلام والطمأنينة ونبذ الإرهاب والذعر. كلنا نقف خلف سلمان العزم والحزم، حفظه الله ورعاه، في ولاء يبعث فينا جميعاً الشوق للتضحية والفداء في سبيل الله والوطن. أسأل الله أن يحفظ هذه البلاد وقادتها وأهلها وأن يتقبل أبطال الواجب شهداء.