تواصلت ردود الأفعال السعيدة لدى سيدات المنطقة الشرقية بمناسبة صدور الأمر السامي الكريم بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة بعدما كان محجوبا عنها هذا الحق طوال تاريخها. وأكد عدد كبير منهن أن الامر السامي للسماح للسيدات بقيادة السيارة يعتبر قرارا تاريخيا وينصف المرأة ويعزز حقها في القيادة والمشاركة بالتنمية عرفانا بدورها في المجتمع، كما أنه قرار ينهي جدلا طويلا ويغلق بابا مفتوحا طالما حاول المتربصون بالمملكة النيل منها ومن كرامة المرأة حيث وقف بالمرصاد لهؤلاء. ولفتت سيدات المنطقة إلى أن المرأة السعودية تعيش مسيرة إصلاح وتنمية على مختلف الأصعدة، وأن منحها حق القيادة سيكون له تأثير كبير في مسيرتها الحياتية خصوصا في ظل حدوث متغيرات تتطلب من المرأة القيام بدور ريادي وفعال في كافة مناحي الحياة وأطياف المجتمع، منوهات في ذلك إلى حرص الحكومة على أن تكون المرأة عنصرا فعالا في المجتمع، وأن تتمتع بحق كان معطلا لأسباب مجتمعية، وتعيش السعودية مسيرة إصلاح وتنمية على مختلف الأصعدة، ومنها تفعيل دور المرأة كونها نصف المجتمع. وقدمن شكرهن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الأمر بالسماح لهن بقيادة السيارات، وعلى دعمها في كل المواقف، مؤكدات أن الأمر السامي بقيادة المرأة سيكون له تأثير كبير وخصوصا بالنسبة للعاملات في القطاع الخاص. مشيرات إلى أن أرباب العوائل الذين تثاقلت عليهم المسؤوليات، أصبحت لشريكات حياتهم القدرة على معاونتهم في المسؤوليات العائلية. رؤى باحارث: آفاق أرحب ومقاصد أسمى أكدت رؤى بنت عادل باحارث، مديرة مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير، أن الأمر السامي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة جاء متوافقا مع الرؤية التي أطلقتها المملكة والتي تنتظر فيما تنتظر دورا جوهريا للمرأة في كافة المجالات. وبعدما تبوأت المرأة السعودية مكانة مرموقة بين قريناتها في كافة المحافل الدولية ها هي اليوم تبدأ مشوارا جديدا في انطلاقها إلى آفاق أرحب ومقاصد أسمى بعدما أتاحت لها القيادة الرشيدة فرصة كانت تتوق لها منذ أزمنة بعيدة لتسهم بعد تطبيقها في التنمية والنمو وميادين العطاء الممتدة. إن القرار الذي أصدره سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جاء متوافقا مع القيم التي تنشدها الدولة حيث راعى الجوانب المطلوبة في قيادة المرأة وفقا للتعاليم الإسلامية التي تطبقها المرأة وتمارسها قولا وفعلا وهي بلا شك تدري المطلوب منها جيدا حينما تبدأ القيادة الفعلية لمركبتها. ومن ناحية أخرى فإن المرأة السعودية وهي تبدي فرحتها بهذا القرار التاريخي لتعلم علم اليقين أن المطلوب منها أكثر من تمتعها بقيادة سيارة فحسب، بل إنها تعي بعد السماح لها بقيادة السيارات الدور الذي يجب عليها الاضطلاع به في الإسهام في كل ما يخدم مصلحة بلادها ووطنها قبل مصلحتها الشخصية، وأن تعمل بكل جد واجتهاد في خدمة دينها وملكها ووطنها. مرام الجشي: فوائد اجتماعية ومهنية قالت عضو مجلس سيدات الأعمال في غرفة الشرقية مرام الجشي: إن الأمر السامي القاضي بمنح المرأة السعودية حق قيادة السيارة ستكون له فوائد اجتماعية ومهنية واقتصادية مختلفة، حيث ستكون هناك فرص للاستثمار والتدريب والتأهيل في بيئة تناسب عمل المرأة، وسيتضح ذلك قبل بدء تفعيل القرار بتاريخ 10 شوال من العام الهجري الحالي، منوهة إلى أن القرار خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 التي تقترب بمسارات تنموية.وأضافت: لن يكون هناك إشكال كبير بإذن الله لأن البيئة أصلا مهيأة لقيادة المرأة السيارة والمجتمع متقبل لذلك، وما بقي بسيط مثل إتاحة المجال للراغبات في تعلم القيادة والتقديم على الرخصة وهي أمور تنظيمية، مشددا على أن الفوائد الاقتصادية لا يمكن حصرها. وأشارت الى أن الفرص الاستثمارية التي ستنتج عنه كبيرة، سواء بفتح مجالات عمل جديدة وعبر شركات السيارات التي سيكون لها توجه لدعم المرأة، إضافة إلى التدريب وإعداد مدربات لتدريب النساء على القيادة. هدى هادي: محفز قوي لعمل المرأة قالت الإعلامية هدى هادي: بلا شك إننا جميعا (سيدات ورجالا) نقف إلى جانب مملكتنا وقيادتها الحكيمة في جميع قراراتها لتحقيق رؤية 2030م، مما يساهم في التطور الشامل في جميع قطاعات المملكة. وأضافت: إن القرار خطوة مفصلية في مسيرة المرأة السعودية للتقدم لتحقيق أهداف رؤية 2030 ورفع المساهمة في الناتج المحلي، وإنهاء فصل كان يستغله المغرضون في الخارج لتشويه صورة المملكة، وسلبها ما تستحقه من إشادة لأدوارها المشرفة حول العالم. وأشارت إلى أن القرار سيكون محفزا قويا لعمل المرأة وداعما لمساهمتها الاقتصادية خصوصا في هذه المرحلة الهامة، منوهة إلى أن القرار كله إيجابي ولا توجد به أية سلبيات حيث سيرفع أعباء ثقيلة عن الاقتصاد تتمثل في تحويلات السائقين وتكاليف بقائهم. فاطمة آل نصرالله: قرار للمصلحة الشاملة أشارت استشاري مساعد جراحة الوجه والفكين في مدينة الملك سعود الطبية ومستشارة مركز الإصابات والحوادث في وزارة الصحة الدكتورة فاطمة زكي ال نصرالله، إلى أن القرار كان متوقعا وإن تأخر لأسباب تتعلق بدراسة الأسلوب الأفضل للتنفيذ وسبل تلافي السلبيات التي يمكن ان تحدث بعد التطبيق، منوهة الى أن نتائج هذا القرار ستكون إيجابية وسيلمسها الجميع، ولا شك أن فترة العشرة أشهر فترة لازمة قبل التطبيق الفعلي لهذا القرار الذي سيزيل العبء عن الأسر من حيث السائقين والأموال التي تصرف بشأن استقدامهم. وقالت: إن القرار يصب في مصلحة النهضة الشاملة التي تعيشها السعودية في ظل برنامج التحول الوطني الذي يتم من خلاله الوصول لأهداف الرؤية الوطنية، ولعلنا نشهد في الفترة الاخيرة قرارات حكيمة تدعم مساهمة المرأة وخاصة في مناصب عليا في إدارة الاقتصاد الوطني والشأن البلدي. مبينة أن القرار سيفتح آفاقا واسعة جديدة لعمل المرأة، كما سيخفض من أعداد العمالة الوافدة والتحويلات المالية الى الخارج. ولفتت إلى حرص الحكومة على أن تكون المرأة عنصرا فعالا في المجتمع، وأن تتمتع بحق كان معطلا لأسباب مجتمعية، وتعيش السعودية مسيرة إصلاح وتنمية على مختلف الأصعدة، ومنها تفعيل دور المرأة كونها نصف المجتمع، مقدمة شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد الامين على هذا الأمر، واصفة إياه بالأمر التاريخي للمملكة.