شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسجيل 16 صفقة اكتتاب في النصف الأول من عام 2017 من بينها 13 صفقة اكتتاب بدول مجلس التعاون الخليجي، ما يمثل نموا بنسبة 100٪ مقارنة مع النصف الأول من عام 2016. وبحسب تقرير لإرنست ويونغ (EY) حول أنشطة الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، حققت تسعة اكتتابات من بين الاكتتابات الستة عشر بالمنطقة مبلغ 200.5 مليون دولار من شركات مدرجة في السوق الموازية السعودية «نمو». وشهدت دول مجلس التعاون الخليجي 13 صفقة اكتتاب خلال النصف الأول من عام 2017، بزيادة نسبتها 33٪ عن الصفقات التي تم الإعلان عنها للفترة ذاتها من العام الماضي، ومع ذلك، فقد انخفضت قيمة الصفقات بنسبة 6٪ لتصل إلى 700 مليون دولار في النصف الأول من عام 2017، مقارنة مع قيمتها في النصف الأول من عام 2016. وبلغت القيمة المعلنة أو رأس المال الذي حققته الاكتتابات في النصف الأول من عام 2017 مبلغًا إجماليًا وصل إلى 788 مليون دولار، بانخفاض قدره 21٪ مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. ويعد النصف الأول من هذا العام هو النصف الأكثر نشاطا من حيث عدد الاكتتابات منذ النصف الأول من عام 2007. وحققت صفقة الاكتتاب الصادرة لشركة أديس الدولية القابضة المحدودة عائدات بقيمة 243.5 مليون دولار في بورصة لندن، وكانت أكبر صفقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في النصف الأول من عام 2017 من حيث رأس المال الذي تم جمعه. وقال رئيس خدمات الاكتتابات في EY لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غريغوري هيوز: «من المرجح أن يؤدي الاستقرار المتزايد لأسعار النفط والثقة في الاقتصاد والأسواق العالمية إلى زيادة نشاط الاكتتابات العامة في عامي 2017 و2018 في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع وجود الكثير من الشركات التي يُحتمل أنها ستستعد لطرح أسهمها. ومن المرجح أن يكون المحرك الرئيسي للسوق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو خصخصة أصول هامة مملوكة للحكومات في عدد من القطاعات». ويمثل اكتتاب شركة أورينت يو إن بي تكافل في الربع الثاني من عام 2017 أول اكتتاب في سوق دبي المالي منذ اكتتاب شركة دبي باركس أند ريزورتس في عام 2014. وجاء أعلى رأس مال تم جمعه من صفقات النصف الأول من عام 2017 في قطاع النفط والغاز، حيث تم الإعلان عن صفقة واحدة بقيمة 243.5 مليون دولار. وجاء قطاع الإنشاءات في المرتبة الثانية من حيث العائدات لصفقة واحدة بقيمة 135 مليون دولار، أما الاكتتاب الثالث من حيث العائدات لصفقة واحدة فقد كان من نصيب قطاع الاستثمار العقاري بقيمة 105 ملايين دولار. واستمرت أسعار النفط في النصف الأول من عام 2017 بالتذبذب بين 45 و55 دولارا أمريكيا للبرميل، حيث أن التأثير الأولي لتخفيضات الإنتاج المتفق عليها من جانب الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول غير الأعضاء لا يزال يخضع لعوامل السوق المستمرة، ما أدى إلى تراجع في أواخر الربع الثاني من عام 2017. ومع ذلك، فمن المرجح أن يؤدي استمرار حملة الخصخصة في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى زيادة عدد الاكتتابات العامة في البورصات. وقال رئيس خدمات استشارات الاكتتابات في EY لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مايور باو: «ينبغي أن يواصل نشاط الاكتتابات تعزيز قوته في النصف الثاني من عام 2017، مدعوما بأسواق رأس المال التي وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق. وقد تحسنت معنويات المستثمرين وأصبحت التوقعات العالمية أكثر إيجابية، مما يستوجب أن ينعكس على سوق الاكتتاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».