أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، أن التجربة الصاروخية الجديدة التي أجرتها إيران تزيد من الشكوك في جدوى الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول العظمى معها في 2015، متهماً طهران كذلك بالتعاون مع بيونج يانج. وقال ترامب في تغريدة على تويتر: «إيران اختبرت لتوها صاروخاً باليستياً قادراً على بلوغ إسرائيل، إنهم يعملون أيضا مع كوريا الشمالية.. فعليا ليس هناك اتفاق». ولا يحظر الاتفاق النووي نشاطات إيران الباليستية الا ان القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي، الذي صادق على الاتفاق يطلب من إيران عدم القيام بنشاطات من أجل تطوير صواريخ يمكن تزويدها برؤوس نووية. وتزعم طهران أن صواريخها غير مصممة لحمل رؤوس نووية، ولا تمتلك برنامجا لتطوير أسلحة نووية. وأتت تغريدة الرئيس الأمريكي بعد ساعات على إعلان طهران أنها اختبرت صاروخ «خرمشهر» الباليستي الجديد الذي يبلغ مداه ألفي كلم، والذي يمكن تزويده برؤوس متعددة، في تحد لتحذيرات الولاياتالمتحدة من أن تطوير الأسلحة الباليستية قد يدفعها للانسحاب من الاتفاق النووي. من جانبها، قالت فرنسا: «إنها قلقة للغاية من تجربة الصاروخ الباليستي الإيراني»؛ ودعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى تقديم تقرير شامل عن عملية الإطلاق. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس روماتيه في بيان: «فرنسا تطالب بأن توقف إيران كامل أنشطتها التي تزعزع الاستقرار في الإقليم»، وأضافت «سنبحث مع شركائنا لاسيما في أوروبا سبل وقف نشاط إيران المزعزع للاستقرار في مجال الصواريخ الباليستية». وأظهرت صور عرضها التليفزيون الإيراني إطلاق الصاروخ وتسجيلا مصورا التقط من الصاروخ نفسه. ومنذ وصول ترامب إلى السلطة، تندد واشنطن باستمرار بالاتفاق الذي تعهد ترامب العام الماضي ب«تمزيقه»، واصفا إياه بالمعيب، والذي قال الأربعاء الماضي «إنه اتخذ قراره، ولكنه ليس جاهزا بعد للكشف عنه».