أكدت مصادر أن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف الميليشيا الانقلابية؛ نتيجة اشتباكات بين الطرفين المتناحرين في عدة مواقع شمال غرب تعز، ويأتي ذلك وسط خلافات وتسابق طرفي الانقلاب للانفراد بالسلطة ومفاصل الدولة. وأوضحت مصادر ميدانية أن مواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت في نقطة الرمادة غرب تعز نتيجة خلافات بين عناصر تابعة لحليفي الانقلاب. كما شهدت مناطق عدة في البرح وهجدة غرب تعز والحوبان شرق المدينة مواجهات مسلحة بين الطرفين نتج عنها خسائر في الأرواح والعتاد. وكان ما يسمى المكتب السياسي لميليشيا الحوثي قد وصف في وقت سابق موقف حزب المخلوع صالح في الاجتماع الاستثنائي للجنته العامة، تجاههم ب«المتشنج»، نافيا شن حملات عسكرية وسياسية وإعلامية ضد شريكهم الأساسي في الانقلاب، واعتبرها «ادعاءات». وأمس الأول توعدت ميليشيا الحوثي باعتقال قيادات حزب المخلوع صالح بعدما رفضت رفع النقاط الأمنية والعسكرية. نفي سعودي أكدت المملكة العربية السعودية امس الجمعة أنها لم تطلب من إيران التوسط لها لدى جماعة الحوثي في اليمن. ونفى رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية أسامة بن أحمد نقلي -في بيان صدر عنه- صحة التصريحات المنشورة في وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) على لسان حسين أمير عبداللهيان كبير مستشاري رئيس البرلمان الإيراني، التي تضمنت مزاعم عن طلب المملكة من إيران التوسط لها لدى جماعة الحوثي في اليمن. وقال نقلي: إن ما قاله السياسي الإيراني «لا أساس له من الصحة جملة وتفصيلا». وقال البيان: بالإشارة إلى التصريحات المنشورة في وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) على لسان حسين أمير عبداللهيان كبير مستشاري رئيس البرلمان الإيراني، وما تضمنته من مزاعم عن طلب المملكة من إيران التوسط لها لدى جماعة الحوثي في اليمن، أوضح رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير أسامة بن أحمد نقلي بأن التصريحات لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلا. عاصفة الحزم قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، امس الجمعة: إن تصريحات الحوثي التي تهدد وتستهدف الإمارات وعاصمتها دليل مادي ثابت على ضرورة «عاصفة الحزم»، مضيفا: إن «ميليشيا إيران أهدافها خسيسة وخطرها حقيقي». وأضاف قرقاش في سلسلة من التغريدات على حسابه بموقع «تويتر»: إن ملك الحزم أطلق العاصفة لإدراكه خطر تغيير التوازن الاستراتيجي، وتهديدات الحوثي تؤكد ذلك، مؤكدا أن «التحالف العربي يخوض معركة ضرورية لمستقبل المنطقة». وغرد قرقاش قائلا: «تهديدات الحوثي وحماقته لا تخيفنا وتكشف عن يأس لمن يدافع عن أوهام تشظت، ولكنها تكشف يقينا عن النوايا المبيتة لأمن واستقرار الخليج العربي». وأنهى المسؤول الإماراتي تغريداته قائلا: إن «التحديات التي نشهدها تستدعي المزيد من التضامن العربي، والتحالف العربي مثال، رهان الإمارات عربي والسعودية ومصر عموداه». وجاءت تغريدات قرقاش بعد ساعات قليلة من تهديدات أطلقها زعيم الميليشيا الحوثية، عبدالملك الحوثي، في كلمة نقلتها قناة «المسيرة» الموالية للانقلابيين في اليمن، هدد فيها بقصف مناطق في دول الجوار بالصواريخ، وباستهداف السفن النفطية على خطوط الملاحة الدولية قبالة السواحل اليمنية في حال تقدمت قوات الشرعية والتحالف نحو الحديدة. اختطاف صحفي أكدت مصادر أن ميليشيا الحوثي الانقلابية نفذت تهديداتها باعتقال وحبس وقتل أي صحفي وإعلامي من طرفي الانقلاب، ينتقد فسادا أو أداء سلطة الأمر الواقع. وأكدت المصادر أن مسلحين اختطفوا الصحفي «عابد المهذري» رئيس تحرير صحيفة الديار المقربة من الحوثيين، في أول إجراء عقب التهديدات التي أطلقوها أمس في اجتماعهم بالاعلاميين والصحفيين والتي اضطرت السكرتير الصحفي للرئيس السابق، نبيل الصوفي، اعتزال الكتابة في السياسة. وقال الإعلامي عبدالولي المذابي: إن مسلحين اختطفوا المهذري لكنه لم يضف أية تفاصيل أخرى. واستمر عابد المهذري امس الأول في كتابة منشورات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وجه من خلالها انتقادات حادة الى حزب المؤتمر ورئيسه وأمينه العام. مقتل انقلابيين ميدانيا، قُتل وأُصيب أكثر من 20 مسلحا من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في معارك عنيفة مع قوات الشرعية في مديرية باقم شمال محافظة صعدة. وأفادت مصادر ميدانية أن الميليشيا تكبدت خسائر فادحة في محيط جبل سبحطل، وقتل أكثر من 8 مسلحين وأصيب 12 آخرين، إضافة الى تدمير آليات عسكرية ومخازن أسلحة. وأفادت المصادر بأن المعارك اندلعت عقب محاولة تسلل للميليشيا نحو مواقع الشرعية في جبل «سبحطل» بمحيط مديرية باقم.