أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في كلمته في افتتاح أعمال الدورة 22 للجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية أمس الأول في مدينة شنغدو الصينية، أهمية السياحة وتمكينها؛ لتكون رافدا معززا وداعما للاقتصاد ومولدا للفرص الوظيفية، مشيرا إلى أن المملكة عملت مع منظمة السياحة العالمية لتحقيق أكبر نمو لقطاع السياحة، مضيفا: إن المملكة، وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، تتجه وبكل قوتها نحو تعزيز السياحة وتمكينها ودعمها على مختلف المستويات لتواصل المزيد من النجاحات والقفزات التي تتوازى مع تطلعات المواطنين والمقيمين وزوار المملكة العربية السعودية. وقال: عملت هيئة السياحة والتراث الوطني على ذلك منذ بداياتها حتى وصلت اليوم السياحة في المملكة إلى مستويات كبيرة والأرقام تعكس ذلك، حيث إن السياحة اليوم هي ثاني قطاع من حيث العدد يوفر فرصا وظيفية للمواطنين السعوديين، مؤكدا أن المواطن السعودي يريد فرصا وظيفية ينمو فيها ولا يعمل فيها. وأضاف سموه: إن أحد العوامل التي حققت النجاح لقطاع السياحة في المملكة أن الهيئة أشركت المواطن في التخطيط والتنفيذ؛ وهو ما جعل القطاع ينمو بسرعة ولا تصادفه أي عوائق، وبالتالي لكي يقتنع المواطن يجب أن يشارك ويشعر أن كل ما يجري يمثله وهو جزء منه. بدوره، دعا الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية د. طالب الرفاعي إلى ضرورة تعزيز السياحة العالمية ودعم حركة السفر، مؤكدا أن 1.2 مليار شخص يسافرون سنويا، متوقعا نمو هذا الرقم إلى 1.8 في عام 2030 م. وأوضح الأمين العام أن الصين تعد الأولى من حيث تصدير السياح إلى العالم داعيا الجميع إلى بذل قصارى جهدهم لتحقيق ما اتفقت عليه الدول من حيث أهمية السياحة وتمكينها وتعزيز حضورها وإلغاء جميع الحواجز والقيود. وتعد الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في دورتها ال22 أكبر جمعية تعقد بتاريخ المنظمة إذ يشارك فيها نحو 1100 مسؤول و75 وزيرا يمثلون أكثر من 132 دولة، وقد فازت البحرين ومصر بعضوية المجلس التنفيذي عن منطقة الشرق الأوسط لتنضما إلى المملكة التي هي أصلا عضو بالمجلس ليصبح عدد الدول العربية أعضاء المجلس التنفيذي ثلاثا، كما تم ترشيح المملكة ومصر للعمل في اللجنة المخصصة لإعداد المشروع النهائي للاتفاقية الإطارية لآداب السياحة، والإمارات رئيسا ولبنان والعراق نائبين.