إنه لشرف عظيم يعتز به كل سعودي يعيش على هذه الارض المباركة من شرقها الى غربها، شرف تكلم عنه القاصي والداني واحتل مساحة واسعة من إعلام الدول او غيرها، إن هذا الشرف تمثل في نجاح حج هذا العام الذي وصفه الجميع بالنجاح الاستثنائي، نجاح مبهر قاده خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بحكمة وتفان ومحبة، وبذل كل فرد من المسؤولين والمعنيين خدمات استثنائية في كل مكان، المطارات والحدود وداخل المشاعر. كان الاهتمام واضحا في كل موقع من المشاعر شهدناه وشهده العالم، خاصة ما قامت به الخدمات الصحية من اهتمام بالحجاج المرضى وكبار السن ونقلهم بسيارات معدة لخدمتهم وأداء فريضتهم في يسر وسهولة، جعلهم يحمدون الله ويشكرون قادة وأبناء هذا الوطن المبارك. إننا شعب يسعده أن يخدم ضيوف الرحمن ويسهر على راحتهم بكل حب وتفان لا يرجو سوى كسب الأجر ورضا خالق البشر. لقد تناقلت وكالات الأنباء في العالم خطة حج هذا العام وتنظيمه وراحة الجميع، ولقد كان لضيوف خادم الحرمين الأعزاء كل اهتمام وتقدير بشهادتهم، فقد تشرف الجميع بخدمتهم والسهر على راحتهم. إنها صورة مشرفة يعتز بها كل مواطن يعيش على هذه الارض، وفي نفس الوقت رد على كل من يشكك في قدرة وطننا الكريم درة الأوطان على خدمة أغلى ضيوف العالم في شعيرة الحج المبارك. لقد كان لرجال الأمن دور متميز وقيادي في إدارة وتنظيم وحماية ومساعدة حجاج بيت الله في القيام بكل شعائرهم بيسر وسهولة وحب وتقدير، إنهم حماة الوطن الأمناء يحمون ويساعدون الجميع. إنه وطن كريم ونبيل يجب ان يكن له الجميع الاحترام والتقدير لأنه وطن أعماله تسبق أقواله في كل الأمور. فهاهم رجاله المخلصون يخدمون بكل شرف وحب وسعادة اكثر من مليوني شخص. وهم من يدافعون عن حدود هذا الوطن بكل قوة وتحد لحماية أقدس وأطهر بقعة على هذه الأرض. كم أنت عظيم يا وطننا الغالي برجالك الذين يبذلون كل ما يملكون من أجلك.. دمت في عز ونصر وتقدم إلى يوم الدين، وحفظ الله قادتك الكرام ورجالك المخلصين والأوفياء.