عادة ثابتة لدى أصحاب القهوة الساخنة والباردة، ففي بداية كل صباح يتلذذون بشرب القهوة السوداء على معدة فارغة لكي يشعروا بالنشاط بسبب الكافيين، لكن ما لا يعلمه هؤلاء أن أقل نسبة كافيين موجودة في القهوة السوداء، وأعلى نسبة تكون في القهوة العربية، فكلما كان تحميص البن أقل زادت نسبة الكافيين، وما يشعره مرتشف القهوة بتعديل مزاجه ما هو إلا طقوس نفسية مرتبطة باللذة. علميًا عندما تصحو من النوم سيكون جسمك قد فقد كمية من السوائل بسبب عملية التنفس أثناء النوم، لكي يقوم الجسم بتكوين ثاني أكسيد الكربون الذي تفقده خلال عملية الزفير، يجب عليه تفكيك جزيئات الماء في الجسم، فتخيل طوال مدة نومك وانت تخسر الماء. المعدة تحتوي على حمض «الهيدروكلوريك» الذي يقوم بهضم الطعام، والمعدة إذا استيقظت ستكون فارغة وشربك لمشروب حامض كالقهوة يتسبب بتقرحات، وحرقان، والتهابات في القولون العصبي، وانتفاخات. إضافة إلى أن الكافيين مدر للبول، وهذا يزيد من نسبة الجفاف في الجسم، ويؤثر على هرمون السعادة والمزاج، ويجعلك أكثر توترًا وتفقد الشهية في الأكل، وبالتالي تتجاهل تناول وجبة الإفطار التي تعتبر أهم وجبة. هرمون «الكورتزول» يفرزه الجسم بنسب عالية في بداية الاستيقاظ، وإحدى وظائفه هي مدك بالنشاط، فعندما تشرب القهوة على الريق تقوم بتخريب عمله وتجبر الجسم على تقليل كمية إفرازه، وينتج عن هذا اضطراب للساعة البيولوجية في الدماغ، إضافة إلى أن استمرار عادة شرب القهوة على الريق يجعل الجسم يتأقلم ويصبح تأثير الكافيين لا يذكر. من المفترض عند الاستيقاظ من النوم مباشرة شرب كأسين من الماء؛ لتعويض كمية السوائل التي فقدت، ثم تناول وجبة الإفطار مهما كان نوعها، بعد ذلك تستطيع التلذذ بالقهوة.