التغيير سنة كونية ماضية في كل الأمور، وفي أوقات التغيير هناك نهجان إما أن تكون فاعلا فتحدث التغيير الإيجابي أو تكون ضحية للمتغيرات. وفي الحقيقة المبادرة بالتغيير والتطوير والتحسين المستمر سمة الطموحين الراغبين في إحداث فرق في بيئة عملهم ومجتمعهم ثم العالم. لكن هناك نقطة مهمة وحاسمة فليس كل تغيير ناجحا وكما هو معلوم لنجاح العملية خطوات أساسية على من رغب بنتائج مميزة وقد أوردها جون كوتر في كتابه جبلنا الجليدي يذوب. وهو كتاب بأسلوب قصصى شيق يحكي عن مستعمرة بطاريق واجهت عملية التغيير بشكل فيه تدرج من الرفض للقبول ثم التعاون لإحداث الفرق في تسلسل قصصي تكاد تقرأ شخصيتك وشخصية كل من معك في فريق عملك وتتصور كيف تستطيعون سويا إحداث فرق.نعود للخطوات والتي حددها الكاتب بثمان أولاها طرح موضوع التغيير في الفريق والحديث عن اهميته ثم تجميع فريق يقود التغيير ممن يتحلون بمهارات يتكاملون فيها. وبعد ذلك توضع رؤية لإستراتيجية التغيير وذلك باستشراف المستقبل. وبلا شك اهم خطوة بعد هذا هي التواصل مع بقية الفريق وتوضيح اهمية الخطة. ثم تفوض السلطات للعمل. والتأكد من تحقيق نجاحات متتالية لبث الحماس. والسرعة في احداث كل هذا مهم جدا لتحقيق الهدف المنشود. وأخيرا الحرص على أن يكون التجدد عادة وليس هدفا. وبهذا أختم مقالي داعية كل صاحب مؤسسة وعضو في الفريق بقراءة الكتاب البناء الذي يذكى الطموح. ختام الكلام إن لم تتقدم تتقادم.