هذه الكلمات التي صدح بها راشد الماجد متغزلا بالأخضر السعودي في أغنيته المشهورة (لا جاء وقت الجد وند يقابل ند ما علي من الأسماء بالعب وأشد) كانت هي العنوان الابرز لنجوم الأخضر السعودي وهم ينثرون الإبداع بحضور ودعم كبير من القيادة الرشيدة ممثلة بسمو ولي العهد الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان، الذي كان ابرز الداعمين في ملعب المباراة (الجوهرة المشعة)، فحضوره كان وقودا مختلفا، لن أتحدث وأكتب مقالا لتعبئة الورق، ولكن سيكون حديثي من القلب وأنا أشاهد فرحة السعوديين بكافة اطيافهم بصعود المنتخب الوطني الاول لكرة القدم لكأس العالم 2018 بروسيا للمرة الخامسة في تاريخ الكرة السعودية. الصعود لكأس العالم ليس حلما كنّا ننتظره طويلا، ولكنها عودة الصقور للتحليق من جديد في سماء العالم عبر كرة القدم، لم نتأهل 2010 في جنوب أفريقيا ولَم يحالفنا الحظ كذلك في 2014 بالبرازيل ليبتسم لنا الحظ الذي غاب عنا ونتأهل لروسيا 2018 بعد مخاض عسير استطاع فيه نجومنا لخبطة الكمبيوتر الياباني وتعويض التعثر امام الإمارات في المواجهه الماضية، ذهب المهم وبقي الأهم وهو كيف نجهز منتخبنا لنجعله منافسا ومقارعا في كأس العالم بعد ان تجاوزنا مرحلة ان الذهاب للمونديال حلم وأصبحنا ننشد المنافسة وهذا ليس بمستحيل متى ما وضعنا امام اعيننا مصلحة الوطن ان كأس العالم ليست (كرة قدم) فقط بل انها فرصة لإظهار الكثير من الأمور لدينا خاصة تاريخ المملكة العربية السعودية والذي أسس على يدي المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، وكيف نشأت هذه البلاد وسرد ذلك امام شعوب العالم اجمع مستفيدين من رؤية المملكة 2030 التي تبناها الامير الشاب صاحب الفكر الجديد ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان، هذا من جانب، الجانب الاخر تجهيز المنتخب من الناحية الفنية ومنح الثقة الكاملة لنجومه ودعمهم والابتعاد عن الإسقاط والحزبية للأندية لعل كأس العالم 2018 في روسيا تكون فرصة لخلق جو إعلامي جديد بعيدا عن التلوث الحاصل الان والمشاحنات التي غطت سماء مواقع التواصل الاجتماعي وبعض برامج شاشات التلفاز التي أصبحت تسوق (الهزل) لان المشاهد متحمس وسط مناظر كوميدية هزلية مضحكة قد تصل الى مرحلة (الاستخفاف) بعقل المشاهد فيظهر لنا شخص ما ويسقط على صقورنا الخضر والقائمين على منتخب الوطن فيتحرك اخر ويبدأ بمبادلته التهريج وسط حطب يرميه مقدم البرنامج ليشعل النار اكثر.. لا نريد هذه المناظر تتكرر فالأصوات يجب ان تتوحد لتحفيز وتشجيع منتخب الوطن للمهمة العالمية، وإذا كان المسؤولون في حكومتنا رعاها الله يريدون تطوير قطاع الرياضة فيجب ان تنطلق المبادرة من الان بسن قوانين وفرض عقوبات على كل من يخرج عن المألوف متحزبا لناد معين ضاربا بمصلحة منتخب الوطن عرض الحائط. نحن لا يمكن ان نعمم ولكن بعد ان سيطرت (السوشيال ميديا) على المشهد وهذا واقع لا بد من الاعتراف به واختلط الحابل بالنابل وأصبح الكثير (يتأعلم) اصبح لازما علينا حماية مصادر القوة لرياضة الوطن وحماية مكتسباتها مع الاستماع والاستنارة برأي الطرح والنقد الهادف البناء الذي يهدف لعلاج الأخطاء بعيدا عن التشنج والتعصب والانتصار للرأي، نريد ان نتغير ويتغير شكلنا امام المحيطين، فلدينا كل المقومات للابداع والوصول للعالمية في كافة المجالات وعلى كل الاصعدة! * أعجبني موقف الفنان الكبير علي عبدالستار وهو يعلن الوقوف مع المنتخب السعودي امام الياباني وهذا يدل علي معدنه الطيب كما يدل هذا على ان الجمهور السعودي هو الترمومتر لأي مبدع في أي مجال! * منتخب الوطن يحلق في سماء العالمية ولا يزال بعض الجهلة ينسبون الفضل للاعبي أنديتهم، عقول يجب ان يتجاوزها الناس قبل الزمن! * الجمهور السعودي كلمات الشكر قليلة في حقكم أنتم الرقم الصعب في مسيرة منتخب الوطن الغالي! * تعاطف مسؤولي وجماهير الإمارات والكويت وعمان والعراق والبحرين مع منتخبنا وسعادتهم بتأهله لكأس العالم يدل على مكانة بلادي السعودية في قلوب أهل الخليج والدول العربية والإسلامية!