أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس، أن البيت الأبيض قد يلعب دور الوساطة في أزمة قطر إذا لم تحل بسرعة، ودعا الكويت إلى مواصلة وساطتها لحل الأزمة مع قطر، وأعرب الرئيس ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بواشنطن عن أمله في عودة العلاقات الطبيعية بين دول الخليج، داعيا كافة الدول في المنطقة الى شن حرب ضد التنظيمات الإرهابية التي تقتل الأبرياء، موضحا أن الكويت تشاطر المعلومات الاستخباراتية لمكافحة الإرهاب مع مكتب التحقيقات الفيدرالي. وقال الرئيس الامريكي إن حل أزمة قطر سهل، وإنها كانت مشاركة في القمة الأمريكية العربية لمكافحة الإرهاب التي حضرها في المملكة العربية السعودية أواخر مايو الماضي. وفي سياق متصل، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح: تلقينا جوابا قطريا يؤكد الاستعداد لبحث المطالب ال 13 التي قدمتها دول الخليج، ونحتاج للجلوس معا للتباحث. وأضاف ان قسما كبيرا من المطالب سيحل، وأضاف انه يجب التماسك وتناسي الخلافات الخليجية، قائلا: نحن اكثر من تضرر من قطر لكن تجاوزنا هذه المرحلة بالتسامح. وقال أمير الكويت خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الامريكي: «ناقشنا الوضع في المنطقة والخلاف المؤسف بين الأشقاء في الخليج، وكذلك جهودنا المشتركة بالتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله كما تم التطرق إلى الوضع في العراق، والأوضاع المأساوية في اليمن وسوريا وليبيا، وضرورة وضع حد للصراع المسلح والعودة إلى الحوار بين كافة الأطراف». وحث أمير الكويت على ضرورة «سرعة حل الأزمة»، كاشفا عن «استبعاد الخيار العسكري» نهائيا في التعامل مع الموقف، وأعرب عن تفاؤله بقرب حل الأزمة في الخليج مع قطر، وأشاد بالتزام أمريكا بأمن بلاده، مشيرا إلى الدور التاريخي الذي لعبته في تحرير الكويت من الغزو العراقي، وقال: أجرينا مباحثات معمقة في واشنطن عكست عمق علاقتنا التاريخية وشملت كافة المجالات بما يحقق مصلحة الشعبين.