استقبل النادي الادبي الثقافي بجدة الوفد الثقافي الروسي ضيوف وزارة الثقافة والاعلام للحج هذا العام، وقد اطلع الوفد على الأنشطة والبرامج، التي يقيمها النادي وكان في استقبالهم نائب رئيس النادي الدكتور سعيد بن مسفر المالكي واعضاء مجلس ادارة النادي وقد اطلّع الوفد الروسي على دوريات النادي العريق، التي اشتهر بها محليا وإقليميا فضلا عن إصداراته من الكتب في شتى فروع المعرفة. وتجول الوفد في مكتبة النادي واطلعوا على الكتب الموجودة بها، وأشاد الوفد بأنشطة نادي جدة الأدبي وبرامجه. وبعد ذلك دار نقاش أدبي في الجلسة المشتركة مع الوفد في قاعة المكتبة، حيث رحب الدكتور المالكي بالوفد، وقال إن الزيارة تأتي امتداداً للحوار والتبادل الثقافي بين مختلف الحضارات، واستعراض لبعض نماذج الإنتاج الأدبي الثقافي في كل من السعودية وروسيا وبحث سبل تعزيز نشاط ترجمة الانتاج الأدبي والموروث الثقافي بين البلدين. واقترح الدكتور المالكي تخصيص عدد من مجلة (نوافذ) للأدب الروسي. وقال د. عبدالرحمن السلمي المدير الإداري بأدبي جدة: إن هذا اللقاء يعد امتدادا للتعاون الثقافي والاجتماعي وتبادل الخبرات ونأمل ان تثمر هذه الزيارة في عمل ثقافي وأدبي مشترك يرفد المكتبة العربية بترجمة لأهم النتاج الروسي. وتمنى د. عادل باناعمة عضو مجلس الادارة أن يكون هذا اللقاء امتدادا لحلقات التواصل بين الأدبين: العربي والروسي، وهو تواصل قديم وثيقٌ. وأضاف: من الطريف الإشارة إلى أن رواية (ثمن التضحية) لحامد دمنهوري، التي تُعد أول رواية سعودية قد تُرجمت إلى اللغة الروسية. ما نرجوه من هذا اللقاء إذن أن يكون حلقة جديدة في هذه السلسلة الذهبية من التأثير المتبادل. وأكد د. عبدالاله جدع أن هذه الزيارة تأتي تأكيدا لهدف من أهداف الحج وهو التبادل الثقافي والمعرفي بين الشعوب. وأبدى اعضاء الوفد الثقافي الروسي إعجابهم الشديد بما شاهدوه أثناء تأديتهم مناسك الحج من تطور ومنجزات في المشاعر المقدسة كتوسعة الحرمين الشريفين والمسعى وقطار المشاعر. وقدموا أسمى عبارات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. على ما قدموه من مجهودات فاقت الوصف وتعدت الحدود، وفي مقدمتها التسهيل على هذه الجموع الغفيرة من حجاج بيت الله الحرام لأداء مناسكهم وسط منظومة من الخدمات. وقدموا شكرهم لوزارة الثقافة والإعلام على حسن الضيافة وعلى ما قدموه لهم من أجل تأديتهم نُسكهم. واعربوا عن شكرهم لنادي جدة الادبي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وما يقوم به النادي من جهد متواصل في خدمة الثقافة العربية، مؤكدين أهمية هذه الزيارة في تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين. بعد ذلك قدم النادي لوحات مخطوطة بيد الخطاط سعيد لافي الغامدي بأسماء الوفد هدية تذكارية لهم.