أفادت أنباء أن عضو اللجنة العامة للمؤتمر جناح مخلوع اليمن وزير التعليم العالي بحكومة الانقلاب حسين حازب غادر العاصمة المختطفة صنعاء الى محافظة مأرب، في وقت وصل فيه عدد كبير من الضباط والجنود بالحرس الجمهوري الموالي لصالح إلى المحافظة. وأوضحت مصادر أن حازب تمكن من الإفلات من ميليشيا الحوثي والهرب من صنعاء إلى مأرب مع عدد من مرافقيه وأولاده. وكان حازب قد دخل في مواجهات مع ما يسمى اللجان الثورية التابعة لميليشيا الحوثي منذ وقت مبكر، حيث منع من قبل مشرف اللجنة الثورية من دخول مكتبه، وحصلت اشتباكات وصدامات بين حراسه وحراس نائبه المعين من قبل الحوثيين. وقال الوزير في تغريدة له على حسابه في تويتر: «عندما يكون وطنك وشعبك وتاريخك ووجودك وسلمك الاجتماعي مستهدفا فإن الصمت خيانة، والرمادية خيانة، فالسكوت ليس من ذهب في كل الأحوال». توتر حاد ويأتي خروج حسين حازب في وقت تشهد فيه العاصمة صنعاء توترا حادا بين الحليفين الانقلابيين الميليشيا الحوثية والرئيس اليمني المخلوع صالح، خاصة بعد كشف قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام عن قائمة تضم اسماء عدد منهم، وضع الحوثيون فيها أكثر من تسعين قياديا من حزب صالح لاغتيالهم، وتضم القائمة -بحسب المصادر- قياديين وإعلاميين في حزب المؤتمر لاغتيالهم في الفترة القادمة. وفي السياق ذاته، قال مصدر عسكري في قوات الجيش الوطني: «إن أفرادا وضباطا سابقين في قوات الحرس الجمهوري وصلوا خلال الأيام القليلة الماضية إلى محافظة مأرب». وأكد المصدر «أن ضباطا من محافظات مختلفة يسيطر عليها الحوثيون وصلوا إلى محافظة مأرب بتنسيق مع قيادات في الجيش الوطني وأعلنوا انضمامهم للشرعية»، وأوضح «أن هناك تنسيقا عاليا بين قوات الجيش الوطني والضباط الذين يرغبون في الوصول إلى مأرب ليعلنوا انضمامهم لقوات الجيش والمقاومة هناك». وأضاف المصدر: «إن أغلب الضباط الذين وصلوا من ضمن الذين مارست ضدهم ميليشيا الحوثي ضغوطا كبيرة في مناطق سيطرتهم لإرغامهم بالقوة للمشاركة في جبهات القتال». وأوضح المصدر «أن عملية ترتيب أوضاعهم في صفوف القوات الشرعية لا تزال جارية، وسط تصاعد التوتر في العلاقات بين صالح وحزبه من جهة، وميليشيا الحوثي من جهة ثانية». تمزيق لوحات وفيما دفعت ميليشيا الحوثي بمزيد من التعزيزات من صعدة وعمران ومناطق أخرى إلى صنعاء، مع عودة التوتر بين الحوثيين وحليفهم صالح وحزبه، أقدمت قوات موالية للرئيس المخلوع في قمة «جبل عطان» جنوب غرب العاصمة صنعاء، على تمزيق لوحات كبيرة تحمل شعارات طائفية خاصة بالحوثيين. وأكد مصدر عسكري تمزيق صور للوحات وضعها الحوثيون، تحمل شعارات طائفية في قمة الجبل الذي تقع في محيطه معسكرات للقوات الخاصة الموالية لصالح. يأتي ذلك وسط احتدام الخلاف بين الجانبين ووصول الحشود المسلحة إلى عدد من الأحياء والمربعات الحساسة في العاصمة صنعاء، بعد أن بلغت الخلافات ذروتها بين شريكي الانقلاب. إلى ذلك، قال النائب البرلماني الموالي للانقلاب أحمد سيف حاشد: «إن الحوثيين يعرفون المكان الذي يتواجد فيه صالح»، محذرا الميليشيا من مغبة اغتيال المخلوع، مشيرا إلى أنه اليوم بات صاحب شعبية تهدد سلطة عبدالملك الحوثي. وأضاف حاشد: «ربما تتمكنون من قتله، لكنكم عندها، ستكتبون شهادة وفاتكم». تدمير زورق وعلى الصعيد الميداني، دمرت قوات من الجيش اليمني زورقا حربيا تابعا لميليشيا الانقلابيين أثناء اقترابه من أحد مواقع الجيش في جزر ميدي، شمالي اليمن. وذكر مصدر عسكري يمني أمس أن القوات البحرية اليمنية رصدت تحركات زورق أثناء اقترابه من إحدى الجزر متمركز فيها مقاتلون من المنطقة الخامسة في اليمن وتم استهدافه بصاروخ 21 بحر بحر وتدميره كليا. وأشار المصدر في تصريح نقله موقع «26 سبتمبر» التابع للقوات المسلحة اليمنية، إلى مقتل جميع العناصر التي كانت تستقل الزورق، مبينا أن الزورق كان يحمل فريقا هندسيا لزراعة الألغام وحاول طاقمه التسلل إلى مناطق بحرية خاضعة لسيطرة المنطقة الخامسة على سواحل البحر الأحمر. وفي شأن آخر، أعلنت منظمة الصحة العالمية، فجر أمس، ارتفاع حالات الوفيات المرتبطة بوباء الكوليرا في اليمن، إلى 2043 حالة منذ 27 أبريل الماضي. وقالت المنظمة، عبر حساب مكتبها في اليمن على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»،: «إن عدد حالات الإصابة بوباء الكوليرا وصلت إلى 602 ألف و526 حالة، مع تسجيل 2043 حالة وفاة في الفترة ذاتها». وأوضحت المنظمة أن هذه الحالات تم تسجيلها في 22 محافظة و300 مديرية في اليمن.