عبَّر عدد من الحجاج المرضى المنومين في مستشفيات المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، عن سعادتهم الغامرة بعد أن منّ الله «سبحانه وتعالى» عليهم بالشفاء من الأزمات الصحية التي تعرّضوا لها، وكادت تتسبب في تأجيل أدائهم الفريضة لأعوام مقبلة، قبل أن تنجح وزارة الصحة - بفضل الله - في علاجهم، وإجراء العمليات التي يحتاجونها، وتكفّلها بإكمال حجّهم من خلال تصعيدهم عبر قافلة خادم الحرمين الشريفين للحجاج المرضى المجهّزة بالكوادر والإمكانات، والتوكّل بالرمي عنهم في بادرة إنسانية جميلة لاقت الثناء والإعجاب، مؤكدين أن جهود المملكة بلسم للجميع. وفي سياق متصل، وبالرغم من أنها فى العقد الثامن، وتعانى أعراضًا صحية، إلا أن «مسعدة مصطفى»، الحاجة المصرية، أبتّ أن تفوت هذا العام دون الوقوف على «عرفات»، لتهلل وتكبر، حمدًا وشكرًا لرب السماوات والأرض. وقطعت السيدة الثمانينية، مسافة كبيرة، لا تبالي مشقة السفر، مستعينة بالصبر، فرِحة بأنها ستكون من ضمن ضيوف الرحمن، تؤدى الفريضة، لترجع كما ولدتها أمها. وخلال آدائها المناسك المقدسة داهمتها الآلام، التى نُقلت على إثرها لمستشفى «منى»، لتلقي العلاج، بعد ما أُصيبت بضيق حاد فى التنفس، كان فريق الطوارئ فى استقبالها، الذى أولاها اهتمامًا كبيرًا، للسيطرة على ضغطها المرتفع، حتى استقرت حالتها. السيدة المصرية، ثمنت جهود المملكة فى رعايتها، ولم تستطع السيطرة على دموع الفرح وهى تقول: «الصحة ترعانا بعطف». وثمّنت حاجّة من الجنسية المصرية «ترقد على السرير الأبيض بمستشفى منى الطوارئ إثر تعرّضها لأزمة حادة بضيق في التنفس وإجهاد عالٍ خلال تأديتها مناسك الحج» جهود المملكة بتقديم الخدمات الإنسانية من رعاية واهتمام معربة عن سعادتها وهي تحظى بالرعاية الصحية التي خففت عنها الألم. ولم تُخف الحاجة مسعدة دموع الفرح من عينيها وهي تروي قصة قدومها للحج بعد أن بلغت الثمانين عامًا وهو ما قد يعيقها عن الحج ولكن لطف المملكة حكومة وشعبًا واهتمامهم بضيوف الرحمن، جعلها سعيدة بأن تؤدي الفريضة بيُسر وسهولة، رغم وجود بعض الأعراض الصحية. وأوضحت «الصحة» أن المريضة تعرضت لبعض الأزمات الحادة التنفسية وتم إخضاعها للعلاج وتقديم الرعاية المتكاملة وحالتها مستقرة صحيًّا.