شهد حجاج بيت الله الحرام يوم أمس الوقفة الكبرى وقضاء ركن الحج الأعظم على صعيد عرفات الطاهر بنجاح ومن دون تسجيل حالات أمنية وصحية تذكر. ووقف الحجاج في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة، ملبين متضرعين، داعين الله عز وجل أن يمّن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار. وشهدت الحركة المرورية لانتقال ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات انسيابية ومرونة بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- من إمكانات ضخمة وترتيبات متميزة لينعم الحجاج بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان. واتجه الحجاج بعد غروب الشمس إلى مشعر مزدلفة، حيث أدوا، إثر وصولهم، صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، والتقطوا بعدها الجمرات، قبل أن يبيتوا في مزدلفة، ليتجهوا إلى منى بعد صلاة فجر اليوم (عيد الأضحى) لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي. وتمت عملية التصعيد لأكثر من مليوني حاج إلى عرفات بإشراف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز رئيس لجنة الحج العليا، على تصعيد الحجاج، وواصلا تعليماتهما للجهات المعنية ببذل أفضل الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف بيت الله الحرام أداء مناسكهم في مزيد من اليسر والأمن والأمان. وأكد مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء خالد بن أحمد الضبيب، نجاح عملية التصعيد لمشعر عرفة التي بدأت من الساعة 8 من صباح يوم أمس واستمرت حتى اكتمال دخول الحجاج إلى عرفات الساعة ال 12 من ظهر أمس وأبان أن خطة النفرة من عرفات إلى مزدلفة تمت من خلال فتح جميع الطرق من الشرق إلى الغرب للوصول إلى مزدلفة من خلال طرق (26 - 38 - 44 - 50 - 56 - 62)، إضافة إلى طريق الطائف السريع فيما تعمل الشوارع داخل مشعر عرفات على نفس ما عملت عليه في مرحلة التصعيد عبر الشوارع «52 310 54» والشارع رقم 510 يعمل باتجاه الغرب.