وقفت جموع حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح أمس 9 ذو الحجة خير يوم طلعت فيه الشمس على صعيد عرفات الطاهر، مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة تحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار. وتابع الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات وواصلا تعليماتهما للجهات المعنية بشؤون الحج لتوفير أفضل الخدمات لينعم ضيوف الرحمن بأداء النسك وهم آمنون مطمئنون. وأعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية نجاح خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى عرفات للوقوف بها، وقال: «وقوف ضيوف الرحمن على صعيد عرفات قد اكتمل ولله الحمد ظهر هذا اليوم «أمس» وجميع الحجاج ينعمون بالراحة والطمأنينة والاستقرار وسط أجواء مفعمة بالأمن والإيمان، تحفهم عناية رب العزة والجلال وتحيط بهم الرعاية الشاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في شتى المجالات، ويؤدون شعائرهم وسط منظومة متكاملة من الخدمات». وتوجه حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس أمس إلى مشعر الله الحرام مزدلفة، حيث أدوا عقب وصولهم صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير والتقطوا بعدها الجمار وباتوا ليلتهم في المشعر الطاهر، فيما يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر اليوم، عيد الأضحى، لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي. من جانبه أكد الفريق سعد بن عبدالله التويجري المدير العام للدفاع المدني أنه بتوفيق الله نجحت قوات الدفاع المدني في تنفيذ خطة انتشارها بمشعر عرفات لتأمين سلامة حجاج بيت الله الحرام يوم أمس، وأضاف أن الاستعدادات المبكرة لقوات الدفاع المدني أسهمت بفضل الله في نجاح إدارة هذا العدد الكبير من الحجاج وتأمين سلامتهم حيث نفذ رجال الدفاع المدني خطة الانتشار في مشعر عرفات على أكمل وجه.