منحت الثقة الهدوء « للصقور الخضر» قبل القمة الكبيرة التي ستجمعهم مع نظيرهم الاماراتي اليوم على استاد الشيخ هزاع بن زايد في الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018م ، وسيطر الهدوء التام على الشارع الرياضي السعودي بجميع ألوانه وجفت أنامل الإعلام عن النقد الحاد للمنتخب السعودي خصوصاً ما قبل موقعة اليوم أمام الإمارات والكمبيوتر الياباني الأسبوع المقبل رغم أهميتهما التامة في مشوار الأخضر نحو مونديال روسيا 2018م . ولم يأت ذلك الهدوء الا بعد ان منح كافة الرياضيين السعوديين بمختلف ميولهم الثقة لكتيبة الهولندي «مارفيك» عقب النتائج المميزة والاستقرار الفني والإداري الذي كان مفتاحاً للتميز. ونال الأخضر الكثير من الانتقادات الحادة خصوصاً تلك التي كانت مباشرة للهولندي مارفيك الذي راهن على نجاحه رئيس الاتحاد السابق أحمد عيد وسط الهجوم القاسي في بداية التصفيات إلا ان رهان عيد كسب الجولة رغم السهام التي تحولت لنقد شخصي رغم ان لغة الأرقام وضعت الأخضر في صدارة المجموعة الثانية قبل ان يودع عيد كرسي الرئاسة ويسلم الأمانة لاتحاد عادل عزت. وتعد هذه الفترة جزءا من تلك الحقبة الذهبية خصوصاً من ناحية الوقوف مع منتخب الوطن جماهيرياً و إعلامياً واتحاد الألوان لأجل شعار الوطن وكذلك نوعية اللاعبين الذين سادت عليهم الروح والإصرار والعزيمة كذلك معدل أعمار اللاعبين التي تتراوح مابين 21 إلى 26. فرصة ذهبية لأن يكتب هذا المنتخب انجازاً من ذهب بعد غياب الأفراح طويلاً عن الكرة السعودية رغم ان الطموح أكبر من التأهل لمونديال روسيا 2018م خصوصا بعد الدعم الكبير الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين والمتابعة الدائمة من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للرياضة السعودية على وجه العموم. الكرة باتت في أيدي الأجهزة الفنية والإدارية ولاعبي الأخضر وسط كل تلك الايجابيات ووقفة الجمهور والرياضيين السعوديين ومحبي الأخضر، فهل ستشهد مدينة العين حجز تذاكر موسكو أم سيكون هناك حديث آخر؟.