أكد رئيس بلدية محافظة الخبر، م. سلطان الزايدي، أن بلدية الخبر أتاحت مؤقتا إمكانية ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى المبارك في 7 مطابخ، بالإضافة إلى مسلخ الأهالي الرئيسي بجوار سوق الأغنام، وذلك تيسيرا وتسهيلا على المواطنين والمقيمين، بعد إتمام تلك المطابخ كافة الاشتراطات اللازمة تفاديا لانتشار عمليات الذبح العشوائي في أماكن تفتقر للشروط الصحية والبيئية المناسبة، وذلك وفق عدد من الآليات والضوابط التي تضمن وصول تلك اللحوم ومنتجاتها بطرق صحية وسليمة للمستهلك. وأشار إلى أن البلدية أنهت استعداداتها لاستقبال المواطنين والمقيمين في مسلخ الخبر خلال أيام العيد، عبر برامج وخدمات، تهدف إلى التسهيل في استلام وتسليم أضاحيهم، في الوقت الذي حذرت فيه البلدية من الذبح خارج المسلخ والمطابخ المرخص لها، مؤكدة أن أي حالة يتم ضبطها سيتم مخالفتها ومعاقبتها. وبين أن البلدية عملت على زيادة كادر العاملين في المسلخ من أطباء ومساعدين بيطريين ومشرفين وجزارين وعمال نظافة يتم الإشراف عليهم من قبل إدارة صحة البيئة في البلدية، والتأكد من سلامتهم صحيا بخلوهم من الأمراض المُعدية، وإخضاع جميع الجزارين والعاملين لبرنامج تدريبي وتأهيلي خاص بسلامة اللحوم مع جوانب العناية الشخصية الخاصة، والتأكيد على الالتزام بالأدوات المعقمة والنظيفة والتقيد بالزي المخصص للاستعمال لمرة واحدة. وعلى صعيد متصل، أبدى عدد من المواطنين تخوفهم من فوضى الذبح العشوائي للأضاحي في الشوارع المجاورة لمسلخ الخبر الرئيسي خلال عيد الأضحى، مطالبين بتكثيف الرقابة، منعا لذبح المواشي المريضة وتلوث البيئة الذي كان يحدث في الأعوام السابقة. وأكد مواطنون أهمية تشديد الرقابة من قبل أمانة المنطقة والبلديات التابعة لها وإلزام الجميع بالتعليمات والاشتراطات التي فرضتها أمانة الشرقية، والالتزام بالأنظمة والذبح داخل المسالخ ونقاط الذبح المعتمدة، مشيرين إلى هناك عمالة في سوق المواشي تمارس الذبح العشوائي المخالف للأنظمة . وطالب المواطن موسى الدوسري الجهات المختصة بالرقابة على ذبح الماشية خلال أيام العيد ، حتى لا تتأثر البيئة المحيطة بالمسالخ، معبرا عن مخاوفه من تكرار الذبح العشوائي على جوانب الطرق والاماكن العامة التي تشوه البيئة. وقال المواطن يحيى القحطاني: من الأفضل اللجوء إلى المجازر المعتمدة لذبح الأضاحي، ليس فقط من أجل الحفاظ على البيئة ، لكن أيضا من أجل التأكد من سلامة الذبيحة. وأضاف: عملية الذبح العشوائي خارج المسالخ المخصصة، على أيدي عمالة غير مختصة أمر في غاية الخطورة؛ ما لم تخضع الأضحية للفحوصات الطبية للتأكد من سلامتها، موضحا ان غياب الفحص البيطري للحيوانات قبل وبعد الذبح يعرض المستهلك لخطر الإصابة بالأمراض. ولفت المواطن منير الأسود الى المسالخ العشوائية التي تدار بواسطة عمالة وافدة، والتي تعمد إلى ذبح الماشية في بيئة «غير صحية»، إضافة إلى افتقادهم النظافة الشخصية ونظافة الأدوات المستخدمة. وبين المواطن وليد العنزي أن الإقبال على المسالخ المخالفة، بالرغم من خطورة ذلك الأمر صحيا؛ يعود لقلة الأيدي العاملة بالمسلخ النظامي، مما يجعل الزبائن ينتظرون لساعات عدة في طوابير، في حين ان المسالخ المخالفة لا تأخذ منهم سوى دقائق قليلة. داعيا الجهات المختصة إلى القيام بالحملات على مثل هذه المسالخ العشوائية المؤقتة وإزالتها. من جهة أخرى، حذر أطباء بيطريون من عملية الذبح العشوائي التي تتكرر خلال العيد من كل عام، مشيرين الى ان الذبح العشوائي خارج المسالخ المخصصة يعرض الذبائح للفساد السريع؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتعرض للملوثات الخارجية.