وقعت الجمعية السعودية للذوق العام (ذوق) مع إدارة التعليم بالشرقية مؤخرا اتفاقية شراكة مجتمعية تهدف لنشر ثقافة الذوق العام في نفوس طلاب وطالبات المدارس الحكومية والأهلية، بحضور كل من مدير عام التعليم في المنطقة الشرقية د.عبدالرحمن المديرس، وم.محمد الدبل رئيس مجلس إدارة الجمعية، وبحضور العضو الفخري للجمعية عبدالعزيز التركي، وبعض أعضاء الجمعية ومنهم الشيخ خالد العبدالكريم ود.صالح الحميدان، والأعضاء المؤسسين د.صالح الدوسري مدير عام التعليم السابق وفيصل العبدالهادي. وعن هذه الاتفاقية قال د.عبدالرحمن المديرس: إن الهدف منها هو ترسيخ قيم الذوق العام في نفوس الطلاب والتي تنعكس على قيم الجودة والتميز؛ لأن التعليم يهدف إلى التربية وغرس القيم الأخلاقية الحميدة المستمدة من شريعتنا الإسلامية. وأضاف: «سيكون هناك تخصيص لساعات النشاط في المدارس بداية من العام الدراسي القادم وسيكون الذوق العام له نصيب كبير، وذلك لغرس المهارات الحياتية في نفوس طلابنا وطالباتنا بحول الله، كما أن أندية الحي والأندية الموسمية سيكون لها تأثير مباشر في الرفع من الذوق العام بين طلاب وطالبات التعليم». من جانبه قال العضو الفخري في الجمعية عبدالعزيز التركي: إن توقيع الاتفاقية لا شك أنه أولى خطوات النجاح لهذه الجمعية وسيعتمد مستقبلا نجاحها على التفاعل المجتمعي معها، وأعني بذلك طلابنا وطالباتنا في المدارس الحكومية والأهلية، وستكون هناك خطط وبرامج لتنفيذ هذه الاتفاقية على الوجه الأكمل للظهور بنتائج ملموسة في المستقبل القريب. من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية ذوق م.محمد الدبل أن الجمعية حرصت كل الحرص على نشر ثقافة الذوق العام في أوساط المجتمع ولهذا بدأت في توقيع أولى هذه الشراكات مع التعليم لتعزيز قيمة الذوق في النشء وفي أفراد المجتمع بمختلف مكوناته، ومشاركة المستهدفين ليكونوا سفراء في نشر هذه الثقافة، مقدما شكره لإدارة التعليم على توقيع هذه الشراكة المجتمعية، متمنيا أن يرى أثرها المجتمع في المستقبل القريب. بينما أشار عضو الجمعية الشيخ د.خالد العبدالكريم أن الذوق العام هو مؤشر دقيق لقياس ثقافة أي مجتمع، وهو مظهر حضاري يعكس تطور المجتمعات المختلفة، فالدين الإسلامي حثنا على هذه السلوكيات في حياتنا اليومية وفي كل مكان نعيش فيه سواء البيت أو المدرسة أو المسجد أو الشارع أو حتى في مقر العمل، ونحن نهدف مع إطلاق رؤية المملكة 2030م أن نظهر للعالم أجمع من هو الشعب السعودي وسيكون شعارنا «أنا سعودي.. أنا ذوق» وتكون سمة لكل شاب وشابة في مملكتنا الحبيبة. وعن الاتفاقية، قال العضو المؤسس فيصل العبدالهادي: إن اليوم يعتبر يوما تاريخيا في مستقبل الذوق في المنطقة الشرقية؛ كون هذه الجمعية توقع أولى اتفاقياتها مع التعليم، فالمجتمع قادم على مرحلة من الذوق العام تليق باسم ومكانة الممكلة على مستوى العالم، وعندما نرى أن الشريك الأول هو التعليم فهذا له مدلولات كبيرة ستكون واضحة المعالم في المستقبل في نشر ثقافة الذوق العام، وسنعمل على تحقيق أرقام ونتائج واضحة من خلال هذه الاتفاقيات، وكلنا نعرف أن الخلق هو أساس الذوق العام في المجتمعات وهذا ما ذكره الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل عندما خاطب رسولنا الكريم: «وإنك لعلى خلق عظيم». يذكر أن اللقاء حضره من القسم النسائي عضو مجلس الإدارة لولوة الشمري، ومن الأعضاء المؤسسين د.نجاح القرعاوي ود.هنادي غزال ووفاء العثمان وفوزية المولد وبشاير العبدالواحد.