توجه الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني للدوحة برسالة عبر تغريدة في «تويتر» مساء الجمعة، حملت طلبا من المسؤولين في قطر لرفع الحجب عن الرقم المخصص لغرفة عمليات خدمة الشعب القطري في السعودية، وختم تغريدته بقوله «لعله خطأ غير مقصود إن شاء الله». وفي تغريدة أخرى، قال الشيخ عبدالله بن علي: «إن عدد الحجاج القطريين حتى الآن الذين قدموا من أنحاء العالم 902 حاج»، ووجه تحية لكل من شارك بدخول الحجاج القطريين إلى الأراضي المقدسة، بقوله مغردا: «بارك الله بجهود الجميع وتقبل من الحجيج حجهم ومن الجميع صالح أعمالهم». وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز استقبل منتصف الشهر الجاري الشيخ عبدالله بن علي في مقر إقامته بمدينة طنجة في المملكة المغربية، وأكد حينها حرص المملكة واهتمامها الدائم والمستمر براحة حجاج بيت الله الحرام. تغريدة يطلب فيها رفع الحجب عن رقم خدمة الحجاج وساطة الخير وتوسط الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في لقائه مع خادم الحرمين الشريفين ونائبه الأمير محمد بن سلمان لأهله في قطر؛ لتيسير أمور حجهم، وكذلك تيسير زيارات الشعب القطري الشقيق لأقاربهم وأهاليهم في المملكة. وبعد قبوله وساطة الخير، أمر الملك سلمان في 17 أغسطس بتسهيل دخول الحجاج القطريين إلى المملكة عبر منفذ سلوى البري لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإلكترونية. وجاء أمر خادم الحرمين الشريفين بناء على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بعد استقباله للشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن قاسم آل ثاني في قصر السلام في جدة، الذي أكد أن العلاقات مع قطر هي علاقات أخوة راسخة في جذور التاريخ. وعرقلت الدوحة نقل الحجاج القطريين جوا، بعد رفض السلطات القطرية التجاوب مع طلب قدمته الخطوطُ السعودية منذ أيام لنقل الحجاج القطريين جوا من مطار حمد الدولي بالدوحة إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، تمهيدا لإيصالهم إلى المشاعر المقدسة. .. وأخرى يكشف فيها عن عدد الحجاج القطريين منفذ سلوى ووصل عدد الحجاج القطريين منذ فتح منفذ سلوى إلى أكثر من 1024، وكانت آخر إحصائية لإجمالي العابرين من المنفذ الخميس قرابة 650 حاجا قطريا. وبلغ عدد متابعي حساب الشيخ عبدالله آل ثاني على «تويتر» حتى أمس، نحو 300 ألف مستخدم، وذلك بعد تدشينه رسميا في 18 أغسطس، وكان الحساب قد حصد بعد ساعات معدودة من إعلانه رسميا مئتي ألف مستخدم، فيما تصدر هاشتاغ (#عبداللهآلثانينورتتويتر) القائمة، وذلك في احتفاء إلكتروني بالشيخ عبدالله، أحد رجال الأسرة الحاكمة في قطر، خاصة بعد ما حققه في وقت قصير للقطريين. وظهر عبدالله آل ثاني بشكل مفاجئ خلال لقاءين منفردين مع الملك سلمان ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، نجم عنهما فتح الباب أمام الحجاج القطريين بدون تسجيل إلكتروني وعلى نفقة خادم الحرمين الشريفين. وتم على الفور تشكيل غرفة عمليات خاصة لتولي شؤون القطريين يتولى الإشراف عليها الشيخ عبدالله آل ثاني بنفسه، ولا يقتصر دورها على الحجاج بل يمتد لتسهيل زيارات القطريين لأقاربهم. ورفعت إنجازات الشيخ عبدالله آل ثاني في وقت قصير من شعبيته، لكنها أثارت في الوقت نفسه حفيظة وحنق السلطات في قطر والمقربين منها.